لماذا موقع الثقافة ؟
الثقافة المغربية :
يزخر المغرب بتراث ثقافي عريق وغني، والذي يعتبر نتاجا لمزيج من عدة حضارات بربرية و قرطاجية و رومانية وعربية إسلامية و أندلسية.
ومنح تزاوج تقاليد وعادات وأعراف من مختلف الثقافات الامازيغية و العربية الإسلامية، والحسانية واليهودية والأندلسية والمتوسطية والإفريقية، المغرب إرثا ثقافيا غنيا و متنوعا حيث أن كل جهة تتوفر على خصوصياتها التي تساهم بها في إغناء التنوع الثقافي بالمغرب.
إن أصالة الخط، والرسم، والتصميم والصناعة والفن المغربي، يجعل الإنسان يسبح في عالم الخيال. فالمبدعون المغاربة أثروا على أجيال من الفنانين على مستوى الخط وطريقة الرسم.
كما أن تاريخ الهندسة المعمارية في مختلف مدن المملكة المغربية لازال يؤثر على خيال و تربية المغاربة.
وتبدع الفضاءات المغربية أعمالا فنية وثقافية أصيلة ومتميزة، نذكر منها على سبيل المثال ساحة جامع الفنا، الذي يجتمع فيها الرجال و النساء، و يقومون بكل ما في وسعهم لإبقاء على تقاليد أزلية لمسرح الحكي، وغنى المقولات الشعرية و أعمال فنية ثقافية أصلية ومميزة يبدعونها بصفة ارتجالية.
وتتميز الموسيقى والغناء في المغرب بكونها من الفنون المرتبة كفنون خاصة تميز نفسها من خلال الأغاني الدينية و الموسيقى الأندلسية و الشعبية.
كما ساهم تنوع الإبداع والتعبير في تنمية تراث ثقافي أثر على المحيط المتوسطي والعربي الإسلامي والإفريقي.
ومن جهة أخرى، عزز غنى الثقافة المغربية مبادئ الالتحام الاجتماعي والحوار والتسامح و العدالة و السلم، و جعل من المغرب دولة منخرطة بقوة في الحوار بين الأديان و الحضارات.
لقد انضم المغرب وشارك في جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتقارب بين الثقافات و الشعوب من خلال مختلف الآليات والهياكل التي أنشئت لهذا الغرض وخاصة لجنة ابن رشد و مؤسسة أناليند و مؤسسة الثقافات الثلاث.
عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله دوما على هذه الإرادة، ودعا إلى إرساء دور ثقافي جديد يلعبه المغرب في محيطه:\\” وسيكون على دولة الألفية الجديدة ألا تكتفي بدور مهندس التوافق الوطني بل عليها أيضا أن تكون و بالأساس منظما للحوار المثمر بين الثقافات والحضارات(…)\\” كلمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الحفل الذي أقامته جامعة جورج واشنطن على شرف جلالته. واشنطن، 22 يونيو 2000 .
كما يبذل المغرب قصارى جهده على مستوى المؤسسات الدولية و الجهوية خاصة منظمة الأمم المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ( اليونسكو)، المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة (ايسيسكو) و المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الكسو) و الفرنكوفونية، لتأسيس نظام جديد للثقافة الدولية يرتكز على القيم المشتركة و التسامح و احترام الآخر و رفض كل أشكال التطرف و الإرهاب. من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
الثقافة الأوروبية:
الثقافة الأوروبية متجذرة بشكل كبير وغالبًا ما يشار إليها بإسم لها “التراث الثقافي المشترك”.ونظرًا لوجود عدد كبير من وجهات النظر التي يمكن اتخاذها في هذا الموضوع، فإنه من المستحيل تشكيل مفهوم موحد حول هوية الثقافة الأوروبية. ومع ذلك، هناك عناصر الأساسية التي يتفق عمومًا على أنها تشكل الأساس الثقافي لأوروبا الحديثة، من بينها قائمة من هذه العناصر الأساسيّة التي شكلّت مفهوم الثقافة الأوروبية والتي قدمها الباحث ك.بوكمان والتي تشمل ما يلي:
التراث الثقافي والروحي المشترك المستمدة من العصور القديمة اليونانية والرومانية والديانة المسيحية وعصر النهضة وحركو الإنسانية التي رافقتها، والفكر السياسي في عصر التنوير، والثورة الفرنسية، وتطورات الحداثة، بما في ذلك جميع أنواع الاشتراكية.
الثقافة المادية الغنية والديناميكية التي وجهت إلى القارات الأخرى نتيجة التصنيع والاستعمار خلال “المعجزة الأوروبية”.
تصور معين للفرد الذي يعبر عنه من خلال احترام الوجود، والشرعية التي تضمن حقوق الإنسان وحرية الفرد.
وأعتبر عدد من البحاثة أن هذه النقاط تناسب مع “الإنجازات الأكثر إيجابية في أوروبا”.ويرتبط مفهوم الثقافة الأوروبية عمومًا إلى التعريف الكلاسيكي للعالم الغربي. في هذا التعريف، حدود الثقافة الغربية هي مجموعة من المبادئ الأدبية والعلمية والسياسية والفنية والفلسفية التي تميزها عن غيرها من الحضارات. تم جمع الكثير من هذه المعارف والمجموعة من التقاليد والمعرفة في القانون الغربي.ولا تقتصر حدود الثفافة الأوروبية على القارة بل وصلت بفعل الهجرة الأوروبية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، الى الأمريكتين.