نموذج ناجح لمغاربة العالم في تعلم اللغة العربية والدروس الخصوصية ومحو الأمية والتربية على المواطنة

  رأت جمعية Etienne Dinet  النور في مطلع شهر ماي 2013 ومنذ ذلك الحين جعلت أبوابها مفتوحة للجميع، وتمارس مهامها في مدينة Freneuse، ضاحية باريس مسطرة أهدافا، مرتبة حسب الأولوية، يتقدمها تعلم اللغة العربية. 

 لتحقيق ما تمت الإشارة إليه أعلاه عمدت جمعية   Étienne Dinet إلى فتح فصول دراسية للعموم، بغض النظر عن الجنسية وعن الدين، يلجها الأطفال بدء من سن 4 سنوات وانتهاء بالبالغين.

 خلال الموسم الدراسي الحالي، تستقبل الجمعية ما يناهز 170 تلميذا يتناوبون أيام السبت والأحد للنهل من دروس اللغة العربية وآدابها. تسهر على تقديم   الدروس معلمات ومربيات، في منتهى الخبرة، هن من منطقة Mantes وضواحيها يضمن للجميع تعليما عالي الجودة.

 يسهر على تسيير الجمعية شباب، كلهم مغاربة، طموحون ومتشبعون بالقانون وبالقيم الأخلاقية والثقافتين المغربية والفرنسية، يبدلون قصارى جهدهم لتجاوز العقبات الإدارية والقانونية والمالية التي تعترض سبيلهم.

خلال فترات الدراسة، تضمن الجمعية احتراما تاما للبروتوكول الصحي الذي سنته الحكومة الفرنسية (لافتات معلقة على الجدران وإشارات أرضية، ملصقات ومطويات والمعقم الكحولي، وارتداء كمامات، واحترام مسافة الأمان، وما إلى ذلك) يسهر على تنفيذه كل من شراق مرزوق و عبد الغني متوكل.

  بفضل سيطها الايجابي، تضمن جمعية Étienne Dinet أيضًا دروسا لمحو الأمية والتربية المدنية. في هذا المضمار، جاء على لسان السيد عبد القادر عروضي أحد مؤسسي الجمعية ورئيسها الحالي والذي يوجد دائما في طليعة المتطوعين:

 ” رغم العراقيل، خاصة المالية منها، حققنا نجاحا باهرا في إعطاء دفعة لتعليم اللغة العربية والثقافة للأطفال” ساردا منحى تطور التلاميذ المسجلين والذي ينيف حاليا على 170 طفلا يفدون من المدن المجاورة بل حتى البعيدة. يضيف السيد ابراهيم ساجي أن هذا العدد مرشح للزيادة مما ينبئ بفتح أقسام أخرى ستضاف على الستة المتواجدة حاليا.  “

يؤكد رضوان عبيرات كاتب الجمعية Étienne Dinet أنها تعمل أيضًا على مدار العام على تكثيف الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي لتلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية الذين يستعدون للامتحانات الإشهادية.

    في الشق الاجتماعي تجدر الإشارة إلى أنه، وخلال فترة الحجر الصحي، لم تتوان الجمعية في تقديم العون للعائلات الفقيرة وللسياح العالقين بفرنسا وذلك بتقديم المسكن والطعام والشراب والملبس والدواء.

 يثمن السيد عبد القادر هنداز، نائب رئيس الجمعية، ما جاء في مداخلة هذا الأخير بفعل إشعاعها وانفتاحها وعلاقاتها بالمحيط، ظفرت الجمعية بمقبرة خاصة بأموات المسلمين مقتطفة من المقبرة الرسمية ب Bonnières-sur-Seine وعلى هذه المبادرة عبرت الجمعية عن شكرها لبلدية المدينة المذكورة أعلاه. وترغب الجمعية في الإقدام على نفس الخطوة مع بلدية Freineuse وهو ما أشار إليه عبد الغني متوكل وزكاه رئيس الجمعية قائلا “نحن نجري مناقشات مع رئيس بلدية فرينوز لنرى ما ستجود به للمضي قدما في تحقيق ما تبتغيه الجمعية وللتمكن من توفير قاعة رسمية (مسجد) لأداء الشعائر الدينية.

               بالرغم من إمكاناتها المحدودة، والضائقة المالية حسب قول أمين الجمعية رشيد صادق، تبدل الجمعية جهودا لا يستطيع أحد نكرانها لكنها تحتاج إلى دعم حتى تؤتي أكلها على الوجه الأحسن. لهذه الأسباب وغيرها وجب التنويه عاليا والتصفيق بحرارة لهذه الجمعية التي تتمنى أن تلقى مساعدة وتشجيعا ماديا ومعنويا وبشريا من الجهات المغربية والفرنسية المختصة، لأن الجمعية، دون منازع، تساهم في تحقيق الغايات المسطرة لتكوين مواطن صالح.

للاستعلام والاتصال: [email protected]

بقلم الحسين أيت صالح


قد يعجبك ايضا