ازمة صناعة الفخار في السودان

رغم الأوضاع الكارثية والمأساوية التي خلفها لها فيضان النيل تعمل شهد على تزيين الفخار والاناتيك بأشكال جذابة تسر الناظرين من الوهلة الأولى ولكن بسبب الفيضانات والسيول خسرت شهد جل ماتملك من الفخار. وتحكي شهد انها أصبحت منهكة جسديا بسبب تحويل الفخار من مكان إلى مكان آخر ممايترتب عليه ضياع الوقت، فشكل لها خسارة كبيرة. فعامل الزمن مهم بالنسبة لها لأنها تجلب موادها من السوق وتذهب الي جلب أموالها أيضا من زبائنها.

وبهذه الأسباب عملت شهد على إيقاف عمل يدها وتركته لإخواتها وتعمل هي على أشياء أخرى. وخسرت شهد أيضا أعمالها المخزنة في المنزل بسبب فيضان النيل. لكن عزيمة شهد جعلتها تتحدى الظروف لتواصل في أعمالها اليدوية و بأشكال رائعة وتصاميم مختلفة رغم أن عملها يحتاج إلى بذل مجهود واموال كثيرة تتمثل في المواد الخام وسبل النقل من مكان إلى اخر، لكنها لم تيأس وبدأت من الصفر لعلها بذلك تعوض ما فقدته بسبب فيضان النيل،وبعد انخفاض مناسيب النيل عادت شهد من جديد الي أعمالها باصرار وعزيمة لتتحدي ماخلفه الفيضان من خسارة فجمعت شهد كل المواد التي تعمل بها وبدت من جديد بعمل أشكال وتصاميم مختلفة عن التي فقدتها فقامت بإضافة بعض السلاسل الذهبية والألوان وغيرها لترد الروح في مافقدتة بسبب الفيضانات والسيول.

بقلم: وليد محمد /الثقافة المغربية الأوروبية من السودان


قد يعجبك ايضا