وفاة الناقد المسرحي الدكتور حسن المنيعي بعد إثر تعرضه لأزمة صحية

عاشت الساحة الفنية المغربية حالة من الحزن في الفترة الأخيرة وذلك لفقدها العديد من روادها الذين تميزوا في عدة مجالات فنية وثقافية غنية وبارزة، ليكون آخر هذه الوجوه الفنية التي أعطت الكثير وبعد الحاج أحمد سهوم جاء الدور على الناقد المسرحي الدكتور حسن المنيعي الذي وافته المنية أيضا بعد تعرض لازمة صحية لم ينفع معها العلاج.

وقد عرف الراحل حسن المنيعي على مستوى الساحة الفنية بتميزه وبصمته الخاصة في مجاله، وهو ابن مدينة مكناس التي تعتبر مسقط رأسه عام 1941، وتابع دراسته بالرباط بالجامعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث حصل على شهادة الإجازة عام 1961، ثم شهادة الآداب المعمقة عام 1963، قبل أن يقرر الراحل الانتقال إلى فرنسا لتحصل دراسته هناك وإتمام مسيرته حتى حصوله على شهادة الدكتوراه عام 1983 بجامعة السوربون.

يعد الراحل حسن المنيعي من بين الأشخاص المثقفين والمهمين في الساحة المغربية، لا سيما أن له عدة مساهمات سواء في مجال الكتابة وفي أغلب الصحف الوطنية، ومنها جريدة الاتحاد الاشتراكي والعلم إضافة إلى مجموعة أخرى من المساهمات التي قدمها كعروض في ندوات لصالح مسرح الهواة في أوج نهوضه وتقدمه.

كما أن حسن المنيعي أحب المسرح بجنون، واحتفى به ودافع عنه بقوة باعتباره فنا من الفنون الرائعة في تشكيل الوعي، وصناعة ذوق عام، ظل المنيعي مؤمنا بأهميتها. نشر دراسات أدبية من بينها “أبحاث في المسرح المغربي” و”التراجيديا كنموذج” و”نفحات عن الأدب والفن” و”هنا المسرح العربي” و”المسرح والارتجال” و”المسرح المغربي [من التأسيس إلى صناعة الفرجة” و”الجسد في المسرح.”

تورية عمر : الثقافة المغربية الأوروبية /مراكش


قد يعجبك ايضا