فنانان تشكيليان يقدمان لوحتين فنيتين لبيت الذاكرة بمدينة الصويرة

لم يتأخر كل من الفنان التشكيلي الشهير محمد طبال والفنان الخطاط الذي ذاع صيته في ربوع المملكة المغربية محمد منتصر، في تقديم عملين فنيين لهما كهدية وهبة خاصة ومن أعمالهما المميزة المتمثلة في لوحة فنية لكل واحد منهما لفائدة “بيت الذاكرة” بمدينة الصويرة التي تعد من المدن الأكثر شهرة في المغرب بتنوع فنونها خاصة الفن التشكيلي والتخطيط.

وقد جرى تسليم اللوحتين الفنيتين، اللتين تعكسان الروح الإبداعية والمهارة الأكيدة وأصالة الإلهام والتعبير الفني لهذين الفنانين الصويريين، بفضاء بيت الذاكرة خلال حفل ترأسه مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور السيد أندري أزولاي.

كما تمكن الحضور من معاينة الحساسية الإبداعية والتعبير الذكي لهذين الفنانين، المتشبعين بروح موكادور والمتميزين بنمط فني مختلف، لكنه يصب ويلتقي عند القيم الإنسانية النبيلة والعالمية التي تحملها ساكنة الصويرة لاسيما المغاربة بصفة عامة.

وبالمناسبة، نوهت مديرة فضاء بيت الذاكرة، غيثة رابولي، بمبادرة السيدين طبال ومنتصر لفائدة هذا الفضاء الرمزي، الذي يؤكد انفتاحه على بيئته الخارجية في جميع المجالات، موضحة أن بيت الذاكرة، إلى جانب أبعاده الروحية والعلمية والبيداغوجية، بات يتوفر على لمسة فنية متفردة.

من جانبه، عبر طبال، الذي يعد فنانا تشكيليا عصاميا ينحدر من مدينة الحنشان، عن سروره الكبير بحضوره في بيت الذاكرة، من أجل تقديم أحد لوحاته الفنية، التي تعكس التعددية الثقافية والفنية لحاضرة الرياح.

وأضاف هذا الفنان، الذي حصل على عدد من التوشيحات عبر العالم إلى جانب وسام علوي، في تصريح مماثل، أن هذه اللوحة الفنية تجسد لسلسلة من الرسائل والقيم النبيلة التي تحملها الإنسانية من قبيل التسامح والعيش المشترك والحوار بين الأديان، كما تحيل على تاريخ ركراكة والشياضمة وطقوس الأضرحة وتكناويت وغيرها.

بدوره، أكد منتصر، أستاذ الفنون التطبيقية، أن عمله الفني الموهوب لبيت الذاكرة يعكس لروح التسامح والتقاسم الذي يسود بين مختلف مكونات المجتمع الصويري، وكافة الأديان والملل، موضحا أنه سهر على ترجمة هذه القيم عبر استخدام فن الخط.

وأبرز هذا الفنان المنحدر من الصويرة، في تصريح مماثل، أنه عمل، عبر الحروف والكلمات العربية والعبرية واللاتينية في اللوحة، على نقل صورة هذا التعايش والحوار بين اللغات والثقافات والأديان التي تنتمي إليها.

تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية


قد يعجبك ايضا