تتويج أربعة باحثين مغاربة في الدورة الـ 19 لجائزة “ابن بطوطة لأدب الرحلة”

أصبح صيت المغاربة ذائعا في معظم التظاهرات القافية والفنية والرياضية التي يتم تنظيمها على الصعيد العربي والدولي، وينالون المراتب المتقدمة في معظمها، كما يحصدون مجموعة من الجوائز المشرفة جدا في مختلف المجالات التي تتنوع بين الأدب والثقافية والفن والرياضة والعلم وغيرها، وهذا لا يزيد المغرب إلا افتخارا بأبنائه وشرفا كبيرا في كل المحافل الدولية.

ومن بين التظاهرات الكبيرة التي تمكن المغاربة من حصد جوائزها جائزة ” ابن بطوطة لأدب الرحلة ” التي نظمت في دورتها الـ 19 ، وهي التظاهرة التي تهتم بمجال الأدب الجغرافي ويحصل على جائزتها أفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في مجال أدب الرحلة ، والتي توج فيها أربعة باحثين مغاربة .

وقد تم تتويج ثلاثة باحثين مغاربة بالجائزة المذكورة في صنف ” الدراسات ” والتي حصل عليها كل من يوسف واسطي عن كتابه ” الرحلة نسق انساق- مقاربات تاريخية وإبستيمولوجية”، ثم المغربي ربيع عوادي عن كتابه تحت عنوان ” صورة مصر في كتابات الرحالة المغاربة” ثم محمد المسعودي الذي توج عن كتابه الرحلة ما بعد الكولونيالية” وذلك حسب ما أعلنه المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق.

هذا وتوج محمد عبد الغني وهو الباحث المغربي الرابع في صنف الترجمة عن ترجمة كتاب ” أمريكيان يعبران آسيا على دراجة هوائية 1984″ حيث ترجمه من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية، ثم تتويج الأردني عبد الكريم جرادات عن ترجمته لكتاب ” رحلة مكة – من طهران إلى الحجاز ” من الفارسية إلى اللغة العربية.

وعادت جائزة (الرحلة المحققة) للباحث اليمني محمد عبده مسعد عياش عن كتاب “سيرة الحبشة” للحسن بن أحمد صلاح اليوسفي الحيمي، والباحث الإماراتي سلطان العميمي عن “الرحلة الشابورية” 1936 للكويتي زين العابدين بن حسن باقر، والسوري إبراهيم الجبين عن “الرحلة الأوروبية – من دمشق إلى روما، باريس، ميونيخ، فيينا، بلغراد، بودابست، صوفيا، استانبول” 1911-1912 للسوري فخر البارودي.

وفي صنف (الرحلة المعاصرة) أو (سندباد الجديد) آلت الجائزة للروائية المصرية منصورة عز الدين عن “خطوات في شنغهاي – في معنى المسافة بين القاهرة وبكين” أما في صنف (اليوميات) ففاز بالجائزة اللبناني شربل داغر عن “الخروج من العائلة”.

وتعنى جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة بالأدب الجغرافي، منذ دورتها الأولى التي انطلقت مطلع سنة 2003، ويرعاها الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي إلى جانب عدد من المشاريع الفكرية الورقية والإلكترونية تحت مظلة “دارة السويدي الثقافية”، بينما يشرف على الجائزة مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي الشاعر السوري نوري الجراح.

وقال نوري الجراح في تصريح صحفي إن “الأعمال المشاركة في هذه الدورة تميزت بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فرع الدراسات وتعدد مستوياتها وموضوعاتها ومناهجها، إلى جانب اتساع نطاق الأعمال التي تنتمي إلى الرحلة المعاصرة، وهو ما حض لجنة التحكيم على اختيار أكثر من عمل في هذين الفرعين لنيل الجائزة”.

ونوه الشاعر نوري بالقيمة الاستثنائية لأولى الدراسات التي حازت على الجائزة هذا العام تحت عنوان “الرحلة نسق أنساق – مقاربات تاريخية وإبستيمولوجية”للباحث المغربي يوسف واسطي معتبرا أنها عملا بحثيا ضخما وغير مسبوق.

بدوره اعتبر الشاعر محمد أحمد السويدي راعي الجائزة و”المركز العربي للأدب الجغرافي -ارتياد الآفاق” ، أن هذه الدورة كانت استثنائية كونها تأتي في سنة ألزمت الرحالة بيوتهم وحالت بينهم وبين خوض الأسفار لكنها في الوقت نفسه كانت سنة للمطالعة والبحث. تشكلت لجنة تحكيم الجائزة في نسختها ال19 ،من الباحث المغربي الطائع الحداوي والناقد السوري لدون شمعة والشاعر الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو والباحث الفلسطيني-السوري أحمد برقاوي والكاتب العراقي عواد علي إضافة إلى الكاتب السوري مفيد نجم.

تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية


قد يعجبك ايضا