”الصالون المغربي” كنموذج للفخامة المغربية

سهام بوكطيب / صحفية متدربة
يعتبر الصالون المغربي أهم وأبرز مكان في المنازل المغربية، مكان مقدسا للأم المغربية لا يجب الجلوس فيه إلى عند حضور الضيوف، تقليد مغربي، يوضح كيف أن المغاربة يرحبون بالضيف ويقدمون أفضل ما لديهم له،  فهو عنوان للكرم و حسن الضيافة لدى المغاربة.

الصالون المغربي يكلف أكثر من نظيره الأوروبي كثيرا، حيث يتميز بزخارف فنية تقليدية سواء من أنواع الخشب الباهظة أو الجبس، مع طلاء يعرف باسم ”تدلاكت” وهو الأكثر شيوعا عند المغاربة، بالإضافة إلى السداري الذي يعتبر تحفة عمل متكامل للنجار ومعلم النقاش، ويتكونون من أجود الأخشاب المنقوشة بأدق أشكال الهندسة الإسلامية وأروع الرسوم التصويرية مظاهر طبيعية أو منبثقة من خيال المعلم النقاش ، المائدة والستائر لا يقلان عن سابقتها حيث يكونان من الطراز الأندلسي يكملان التحفة الفنية للصالون، مع ثرية مرصعة بالأحجار الكريمة.

الصالون المغربي لا زال رمز الأصالة والسمو ، والتقاليد المغربية لا زالت تعتبره أهم قطعة من أكثر ديكور ، قبل أن يكون أثاثا منزليا فخما، لا يخلو أي بيت منزلي ، فأبرز مقر في البيت هو الصالون المغربي.

بالرغم من القيادة الهائل الذي عرفه العالم في تجهيز الصالون، يبقى الصالون المغربي العصري / التقليدي، محتفظا بأصالته و أناقته وجماليته، ليصبح لوحة فنية فخمة تبرز حرفية الصانع التقليدي المغربي  و العصري .

 


قد يعجبك ايضا