شركة ID & T المنظمة للمهرجانات ترفع دعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية

رفعت شركة ID & T المنظمة للمهرجانات دعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية إثر إعلانها عن تشديد إجراءات فيروس كورونا بعد أسبوعين من إعادة فتح البلاد بالكامل تقريبًا. حيث عبر منظمو المهرجانات عن صدمتهم واصفين القيود الجديدة بأنها غير مناسبة وتعسفية.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونغ قد أعلنا أمسية البارحة عن إلغاء الأحداث والفعاليات الكبيرة، وأن النوادي الليلية ستغلق أبوابها مرة أخرى. حيث لن يُسمح بإجراء الفعاليات لمدة تتجاوز 24 ساعة كحد أقصى، كما سيُطلب من الحاضرين إلتزام مقاعدهم.

وفي حالة ما إذا استلزم منظمو المهرجانات إظهار اختبار فيروس كورونا سلبي عند الدخول، فيمكن التخلي عن قاعدة مسافة التباعد الإجتماعي المقدرة بـ 1.5 متر، غير أن التزام الحاضرين بمقاعدهم سيبقى إجباريًا.

ووفقًا لشركة ID&T المعروفة بتنظيم أحداث كبيرة مثل Mysteryland و Defqon.1 و Sensation en Vunizige Deuntjes، كان من الممكن أن تستمر المهرجانات رغم تفشي الوباء من جديد، حيث زعمت دراسة من جمعية Fieldlab في أبريل/ نيسان الماضي، أنه يمكن إقامة الأحداث طالما يفرض منظموها قيودًا معينة في المكان.

من جهته، عبر مدير ID&T ريتي فان سترالين خلال حديثه لصحيفة NOS عن شعوره بحيرة وخيبة أمل كبيرتين، “نحن مصدومون من هذه الإجراءات. سيصاب الشباب بالجنون مرة أخرى بعد أن تم إلغاء الأحداث والمهرجانات. وكنتيجة لذلك، سيجتمعون في مواقع غير آمنة مثل المتنزهات أو الشواطئ “.

كما عبّر فان سترالين عن انزعاجه من قرار الحكومة بإعادة فتح كل شيء قبل بضعة أسابيع دون طلب المشورة من المختصين في القطاع، في وقت كان هذا الأخير يعاني من سوء التنظيم، خاصة أن نظام اختبارات الوصول لم يكن يعمل بشكل صحيح آنذاك. غير أن قرارات الحكومة الأخيرة خلطت خطط المنظمين خلال الصيف بأكمله.

ووفقًا لنفس المتحدث، فمن المحتمل أن تعود الأمور إلى مجراها مرة أخرى بعد 13 أغسطس/ آب. ومع ذلك، يشك فان سترالين في إمكانية تنظيم مهرجانات كبيرة في تلك الفترة. حيث أضاف: “تعتقد الحكومة أن عملنا يقتصر على إنشاء خشبة المسرح واستقبال الفنانين، لكننا في الواقع نبني ما يعادل مدنًا بأكملها”.

وفي النهاية، حذّر فان سترالين من أن القطاع الفني والثقافي في هولندا “على وشك الانهيار”، حيث حمّل الحكومة مسؤولية ما قد يحدث في الشهور القليلة القادمة بسبب عدم تفكير هذه الأخيرة في عواقب التدابير التعسفية التي تفرضها.

المصدر/ NOS


قد يعجبك ايضا