وانطلق المؤلف بدراسة الرحلات المغربية إلى تركيا، من الرحلتين السفارتين الرائدتين لعلي بن محمد التمكروتي ومحمد بن عثمان المكناسي. وبعدها شرع في عرض وتقديم المتون الرحلية المشمولة بالبحث، منذ رحلة الصقلي في أواخر عشرينيات القرن الماضي، ورحلات بنونة والسلوي والهواري والقادري والجراري والتازي ومعنينو، منوعا المتن الرحلي المدروس ما بين رحلات حجية وأخرى دبلوماسية وتجارية وسياحية وثقافية.
وإذا كانت بعض الرحلات، مثل الحجية والسفارية إلى تركيا، ضاربة جذورها في تاريخ المغرب، فإن رحلات إلى أقطار أخرى، مثل إيران والكويت، تبدو جديدة كل الجدة، وهذا ما يضفي عليها قدرا كبيرا من الأهمية، يؤكد مكاوي، بينما عبرت الرحلات الأخرى في هذه الدراسة أقطارا عربية كثيرة، من تونس إلى ليبيا فمصر، ومن لبنان إلى سوريا فالعراق.
وتضمنت هذه الرحلات، فضلا عن مشاهدات في الأقطار المزارة وانطباعات عنها، إفادات بالغة الأهمية عن المغرب نفسه منذ مطلع القرن العشرين.
سهام بوكطيب/ صحفية متدربة

