” ثكنة أزغنغان ” نموذج لمعلمة تاريخية صامدة

تعتبر ثكنة أزغنغان واحدة من أهم الموروثات المادية في المنطقة، هي معلمة تاريخية، شاء لها أن تكون حبلى بالأحداث الموشومة في ذاكرة شعوب شمال إفريقيا.

مباشرة بعد إخماد ثورة الشريف محمد أمزيان سنة 1912، تم بناء ثكنة أزغنغان التي عرفت بثكنة ” ريكولاريس رقم 5 ” هذه الثكنة التي كانت تعتبر ثاني أكبر ثكنة في شمال المغرب بعد ثكنة العرائش.

لقد كان إقليم الناظور في عهد الإحتلال الإسباني يحتوي على مجموعة كبيرة للثكنات العسكرية، منها ما كان خاص للفيلق الأجنبي “tercio” الذي كان مقره في تاويمة وكذلك جيش ريكولاريس، بني شيكر رقم 7 والناظور رقم 2 وكذلك الجيش الخليفي في كل من الدريوش وأفسو ودار الكبداني وحاسي بركان…، وتبقى ثكنة أزغنغان هي المسيطرة على أكبر تجمع عسكري في عهد الإحتلال الإسباني.

فمن هذه الثكنة كانت تخطط للهجومات داخل التراب الجزائري وأحيانا تطعم جيش التحرير الجزائري بالداخل في من تراهم كفأ للمشاركة في صفوفها، وقد قدمت ثكنة أزغنغان خدمات جليلة للثورة الجزائرية، ولا ننسى التجريدة العسكرية التي شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، هذه التجريدة التي كان منوط بها، لتشارك في تحرير الجولان السورية، على رغم عدم تحرير الجولان من يد الإحتلال الصهيوني، إلا أنها شاركت بطل بسالة وشجاعة، إلى أن حوصرت وأجبرت على الإستسلام.

قد يعجبك ايضا