“زغاريد الموت” يفتتح موسما مسرحيا مؤجلا
بعد ركود دام لقرابة سنتين أبت جمعية الحي لفنون المسرح إلا أن تعرض مونودراما "زغاريد الموت" من تأليف وإخراج أحمد كمان و من تشخيص عفاف أزطوطي، وذلك يومه الأحد 11 يوليوز 2021 تتويجا لافتتاح المسارح بمدينة مكناس بعد أزمة كوفيد 19،حيث أعاد هذا العرض المسرحي الأمل للجمهور، الذي كان متعطشا للفن المسرحي، بعودة الحياة إلى المعتاد.
تحكي مونودراما "زغاريد الموت" عن مرحلتين الأولى حيت تستعيد الغالية الذكريات منذ أن أخذتها الشامخة بعد إعدام أمها وربتها داخل أحد حانات المستعمرين لتنشأ داخل فضاء مشحون بالإضطرابات والقلاقل .
أما المرحلة الثانية تأتي بعد الجلاء حيت تحكي لنا شخصية الغالية عن كل ما حدث خلال سنوات الرصاص وزمن الجمر.
“زغارد الموت” يمثل نظرة قوية عن ماض منسي؛ الاستعمار الفرنسي والمقاومة المغربية؛ حيث استحضر العرض أحداثا عن جبروت المستعمر وكيف قاومه المغاربة بقوة وشجاعة حتى فترة الاستقلال.
وأوضح المخرج أحمد كمان أن المونودراما تبقى من أصعب أنواع العروض سواء على مستوى الكتابة أوالتمثيل والإخراج لكونه يحتاج لقدرات ممثل هائلة على خشبة المسرح؛ وأكد أن هذا النص يبقى من أصعب النصوص التي ألفها حيث يتسم بتركيبته الإخراجية وتعدد شخصياته وتفاصيلها النفسية والإبداعية.
وعلى ممثل المونودراما أن يكون قابضا على أدواته بشكل غير قابل للخطأ.
وأوضحت الممثلة عفاف ازطوطي أن هذا العرض المسرحي يعد من العروض الأكثر تحديا لها من حيث تعدد الشخصيات وتغيرها في نفس المشهد بتغيير الملابس والصوت وكل من البعد النفسي والفكري لكل شخصية.
و أفادث المتحدثة نفسها أنه يبقى أول عرض رسمي أمام عدد محدود من الجمهور؛ بعد توقف الأنشطة الفنية بسبب أزمة كوفيد 19، معتبرة إياه فرصة لتشجيع العروض المسرحية ورفع الإيقاع العادي الذي كان سابقا بسبب الإغلاق.وبهذا شكرت الفرقة كل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذا العرض.
وكل من المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة
و المشرفين على قاعة الفقيه المنوني


