مدينة “لايدن الهولندية: مغاربة العالم بهولندا يحتفلون بمناسبة الذكرى الـ46 لتخليد المسيرة الخضراء

ذ، محمد أحادوش

نظم المعهد الهولندي للدبلوماسية الموازية، الذي يرأسه السيد ادريس أبضلاس، ويؤطره المحامي الأستاذ يوسف بوزذوزن، والذي كان لي الشرف بحضوري لقاءاته التأسيسية ومشاركتي المتواضعة فيها بمدينة “لايدن” في مكتب ادريس أبضلاس أو بمدينة “لاهاي” عند الأستاذ يوسف بويزذوزن، حفلا بهيجا لمغاربة هولندا بمملكة الأراضي المنخفضة بمناسبة الذكرى 46 لتخليد المسيرة الخضراء.

وحضر الحفل كل من السفير عبد الوهاب البلوقي، والقنصل العام لمدينة روتردام عمر خياري، والقنصل العام لمدينة دنبوش أحرضان بوطاهرن والقنصل العام بأوتريخت عبد الشكون كمبرر والقنصل العام لمدينة أمستردام محمد متوكل.
كما حضر هذا الحفل البهيج عدة شخصيات مغاربة وأجانب من رؤساء جمعيات ومساجد ورجال أعمال.

في البداية تم افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى رئيس المعهد السيد ادريس أبضالس كلمة ترحيبية بالحضور الكريم، افتتحها بتقديم الشكر الجزيل للسلك الدبلوماسي المغربي برئاسة معالي سفير صاحب الجلالة وجميع الحاضرين.

وجاء في كلمته “التقنيا هذا اليوم، لكي نخلد ذكرى غالية وعزيزة على كل المغاربة سواء داخل المغرب أو بالمهجر، ونحن نلتقي كمواطنات ومواطنين للتعبير عن غيرتنا على وطننا العزيز، ولتخليد هذه الذكرى المباركة والغالية علينا كمغاربة”.

وأضاف “هذا حدث كبير، نفتخر به كثيرا، بمشاعر نبيلة مشحونة بالوطنية الصادقة وبمشاعر التشبث بوحدة التراب الوطني ومقدسات بلادنا العزيزة”.

كما أردف السيد أبضلاس ادريس قائلا “نخلد هذه الذكرى العظيمة في ظروف خاصة، تطبعها دسائس الجيران وتفانيهم في زرع البلبلة، وتأجيج الأحقاد، والتنكر للجميل، ونسيان دور المغرب المادي والمعنوي لنيل استقلالهم، والترويج للافتراءات، واللجوء غلى التصعيد المستمر وطمس الحقائق، الذي سيؤول مصيره إلى الفشل والاحباط واليأس وخيبة الأمل، وسيبقى المغرب في تلاحم تام بين العرش والشعب صادما وشامخا”.

كما ساهم سفير صاحب الجلالة السيد عبد الوهاب البلوقي بدوره بكلمة قيمة تركت أثرا ايجابيا لدى الحاضرين، تقدم فيها بالشكر الجزيل للحضور الكريم، منوها بالدور الكبير الذي يلعبه أفراد الجالية بهولندا تجاه وحدتنا الترابية، من جمعيات ورجال أعمال.

ثم تقدم بالشكر الجزيل لرئيس المعهد الهولندي للدبلوماسية الموازية وأعضائه عن الدور الكبير الذي يقدمونه لوطنهم.

ومما جاء في كلمته “نلتئم جميعا في هذا اليوم المبارك، لتخليد ذكرى عزيز على كل المغاربة الغيورين على الوطن الغالي، نلتئم اليوم وروح هذه الذكرى تتجدد بقوة في كل يوم، نواجه في الخصوم، هي جذوة نار المسيرة حيث لن تنطفئ منذ 46 سنة، وأحفاد من شارك في تلك الملحمة الشعبية يسجلون اليوم الانتصار تلوى الانتصار في وجه الخصوم وداعميهم. وآخرها القرار 2602 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي يوم 29 اكتوبر 2021 لكون هذا القرار ينضاف للمكتسبات والانتصارات، والانجازات الدبلوماسية التي تحققت بفضل التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة نصره الله منذ 2007… يرى مجلس الأمن الدولي، أن مقترح الحكم الذي قدمه المغرب بكل مسؤولية، يتسم بالمصداقية والجدية والواقعية”.

بعد ذلك ردد الحضور وراء صاحب سفير صاحب الجلالة، قسم المسيرة الخضراء، ثم تفاعل الجميع مع أنغام الأغاني الوطنية، مثل أغنية “لعيون عنيا والساقية الحمراء ليا”، وأغنية “حاملين كتاب الله وطريقنا مستقيم، أخونا في الصحراء تيسالو لينا الرحم”.
وفي الختام، تم بالمناسبة تكريم بعض الأشخاص الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، كما منحت لهم الفرصة للتعبير في ذكرياتهم المتعلقة بالتجربة التي عاشوها أثناء تواجدهم بالصحراء المغربية، مجددين ولاءهم وطاعتهم، جنودا مجندين وراء القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، معلنين تصديهم لكل من تربص بوحدتنا الترابية.ثم اهتزت قاعة الفندق بهتافات عبرت عن مشاعر صادقة كان من ضمنها “ملكنا واحد محمد السادس” و “الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا”… وفي الأخير اختتم اللقاء بتناول وجبة العشاء في شكل جماعي وأخوي صادق.

قد يعجبك ايضا