الشباب رافعة للتنمية الثقافية الجهوية..لقاء تشاوري جهوي مع فعاليات شبابية جمعوية بجهة درعة تافيلالت

نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية يومي 28-29 أكتوبر الجاري بزاگورة اللقاء التشاوري الجهوي الأول بجهة درعة – تافيلالت حول موضوع “السياسات الثقافية الجهوية: أي حضور للشباب؟” وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع “الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب”. وتميز اليوم الأول للقاء بتنظيم ندوة افتتاحية موضوعاتية حول موضوع “السياسات الثقافية الجهوية: من التشخيص إلى رهان التنمية” ساهم في تأطيرها كل من الأستاذ خالد أوعسو أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وباحث في التاريخ الراهن والقانون العام الذي تناول موضوع “التنوع الثقافي والجهوية”.

كما عرف هذا اللقاء مداخلة الأستاذة لطيفة لماليف المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعين الشق حول موضوع “دور المدرسة في ترسيخ القيم الثقافية”.

وأيضا مساهمة الإعلامية والباحثة في البيئة والتنمية المستدامة الأستاذة فاطمة ياسين بمداخلة في موضوع “الإعلام المغربي ودوره في التحسيس والتوعية بأهمية الثقافة الجهوية”. وقد عرف اليوم الثاني من اللقاء التشاوري الجهوي تنظيم ورشتين تفاعلتين الأولى حول موضوع “الشباب والسياسات الثقافية الجهوية: الفرص والتحديات” وقد أطرها الأستاذ حسام هاب باحث مهتم بقضايا الشباب والمجتمع المدني ونائب رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية. وخلال الورشة تم تشخيص العلاقة بين الثقافة والشباب بشكل عام في المغرب والإكراهات التي تحول دون بلورة سياسات عمومية ثقافية، كما تم تقديم مجموعة من المفاهيم المحددة للموضوع من أجل توضيح الإطار النظري والمفاهيمي لموضوع السياسات الثقافية، وتطرق المؤطر إلى مستويات حضور الثقافة والشباب في القانون التنظيمي المتعلق بالجهات. وفي ختام هذه الورشة التفاعلية تمت مناقشة مرتكزات ومقاربات ومراحل إعداد سياسة ثقافية جهوية للشباب.

أما الورشة الثانية فكانت حول “دور المجتمع المدني في إعداد وتقييم السياسات الثقافية الجهوية” من تأطير الأستاذ حسن مطيع باحث في السياسات العمومية وقضايا الشباب. وخلال الورشة تم فتح حوار تفاعلي عن ما المقصود بالسياسات العمومية، ثم انتقل المؤطر إلى حث المشاركين بشكل تفاعلي على صياغة البرامج الثقافية السائدة والموجودة على أرض الواقع، والحديث عن الإنتظارات المتعلقة بالمشاركين كفاعلين في المجتمع المدني ووضع رؤى لأخذها بعين الاعتبار مستقبلا في إطار وضع السياسات الثقافية الجهوية من طرف الفاعلين الترابيين. وفي نهاية اليوم الثاني من اللقاء تم رفع مجموعة من التوصيات التي تتعلق بالوضع الثقافي على المستوى الجهوي،مع اقتراح بدائل ومبادرات لتنزيل البرامج الثقاقية وأجرأتها على أرض الواقع.


قد يعجبك ايضا