رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة يستقبل رؤساء جهات من الكاميرون

في إطار تعزيز العلاقات مع الجماعات الترابية الأفريقية، وتبادل الخبرات والتجارب حول الديموقراطية التشاركية، حل يومه الأربعاء 23نونبر 2022، بمدينة طنجة، وفد من جمهورية الكاميرون يضم ستة عشر أعضاء، منهم رؤساء الجهات، وأعضاء جمعية الجهات بالكاميرون، وممثلي وزارة اللامركزية والتنمية المحلية.

وقد عقد السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، جلسة عمل مع الوفد الكاميروني، بحضور السيدة رفيعة المنصوري، نائبة رئيس المجلس المكلفة بالتعاون الدولي، ونزهة لوزاري، رئيسة الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني بالمجلس، والسيدة مهيلة البهجة، رئيسة الهيئة الاستشارية مع الشباب بالمجلس. وقد أعرب السيد رئيس مجلس الجهة، في بداية اللقاء عن سعادته بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الكاميرون، وأشاد بعقد هذا الاجتماع مع رؤساء الجهات بالكاميرون لتبادل التجارب والخبرات حول إشراك الهيئات الاستشارية في تدبير شؤون مجالس الجهات، وأهمية ذلك في تكريس الديموقراطية التشاركية التي لا مناص منها في الممارسة الديموقراطية المنشودة، التي تصبو إلى تحقيق التنمية وخدمة المواطنين. حيث أن إشراك الهيئات الاستشارية يعزز المساهمة الفاعلة للمواطنين والمواطنات والفاعلين المدنين في اتخاذ القرارات داخل مجالس الجهات، وتتبعها وتنفيذها وتقييمها، كشكل من أشكال الرقابة الشعبية والمجتمعية على صانعي القرار ، ومدخلا أساسيًا لتحقيق الحكامة في تدبير الشأن العام الجهوي.

وقد تم خلال الاجتماع عرض تجربة مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في إحداث وإشراك الهيئات الاستشارية الثلاثة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجهات 111-14. وقد أكد السيد عمر مورو، أن مجلس الجهة يعمل على الاشراك الفعلي للهيئات الاستشارية الثلاثة في سيرورة إعداد برنامج التنمية الجهوية الذي يستهدف تحقيق التنمية الجهوية، وذلك انطلاقا من قناعة المجلس بأن التنمية المندمجة تتأسس على إشراك حقيقي وفعال للهيئات المدنية الممثلة في الهيئات الاستشارية بالجهات في إعداد البرامج التنموية، دون المساس بالمشروعية التمثيلية التي تمتلكها المجالس الجهوية التي خولت لها التشريعات صلاحيات اتخاذ القرارات ورسم السيـاسات العمومية. و قد تمكن مجلس الجهة، بفضل تجربته في الديموقراطية التشاركية والحكامة الجيدة، من الانضمام ألى برنامج الحكومات المنفتحة OGP، الذي يعزز تموقع الجهة في مجال الشفافية والانفتاح والحكامة.

وقد عرف الاجتماع تبادل للآراء بين الطرفين، وتمت الاجابة على تساؤلات السادة رؤساء الجهات بالكاميرون، الذين عبروا عن تقديرهم لمستوى ممارسة الديموقراطية التشاركية، عبر الهيئات الاستشارية، في ظل الاختيار المغربي في تفعيل الجهوية الموسعة. كما دعا الطرفان إلى تعزيز التعاون والشراكات الثنائية بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والجهات الكاميرونية، في مجال تبادل الخبرات حول إشراك الهيئات الاستشارية، أو في مختلف المجالات التنموية الأخرى. وفي الأخير، تناولت الكلمة كل السيدة نزهة لوزاري، ونهيلة البهجة، رئيستي الهيئتين الاستشاريين مع المجتمع المدني ومع الشباب، حيث قدمتا شهادتهما حول اشتغالهما مع المجلس في مجال إعداد برنامج التنمية الجهوية أو في مجال تقديم الآراء الاستشارية للمجلس حول المواضيع التي تدخل ضمن اختصاصهما.


قد يعجبك ايضا