جمعية تينوزا بتاصويت.
اجتمع أعضاء مكتب جمعية تينوزا يوم السبت 25 يوليوز لمناقشة مجموعة من الأمور المتعلقة بعمل اللجان و كذا متابعة السير العادي للأنشطة الصيفية، كما تمت مناقشة الصيغة المناسبة للرد على منع الجمعية من تنظيم أنشطتها بمدرسة “تصويت” التابعة لجماعة ايت سدرات السهل الشرقية نيابة تنغير، و ارتجالية مديرها الذي لم يقبل مناقشة المشروع الذي تقدمت به في شأن “اتفاقية إطار للشراكة” الأمر الذي اعتبرته الجمعية خرقا سافرا للقانون. و هذا نص البيان:

لا يخفى على أحد أن جمعية تينوزا تقوم بعمل جبار من أجل مصلحة التلاميذ و الشباب في منطقة تاصويت, و يعكس هذا الاهتمام الأنشطة التي قامت وتقوم بها لصالح التربية و التكوين التي تهم جيل المستقبل بهذه الرقعة الجغرافية من دادس أمادرار, إلا أن أياد خفية تسعى دائما إلى أن تضع حدا لهذه التجربة الشبابية الرائدة بتاصويت.
لقد نفذت الجمعية خلال هذا الموسم الدراسي برنامج “إدريزن” الخاص بالدعم المدرسي لفائذة جميع المستويات في الرياضيات، الفزياء، الانجليزية، الفرنسية رغم تعثر هذه الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادة الجمعية. كما نظمت خلال نفس الموسم بنفس المؤسسة دورتين تكوينيتين لفائدة مربيات رياض الأطفال، و قامت بوضع ساحة المدرسة في حلة مقبولة غير ما كانت عليه من قبل بحيث عرفت إهمالا كبيرا كما أن لا أحد يلج هذه المؤسسة، إلا أن تزيينها من قبل الجمعية و توفير الألعاب بها أحياها من جديد .كما قامت الجمعية خلال الصيف الماضي بتنظيم أنشطة ثقافية, تربوية ,تعليمية, ترفيهية لفائدة أطفال المنطقة و ذلك بعد ترخيص من نيابة التعليم بإقليم تنغير التي استحسنت عمل الجمعية و شجعتها على الاستمرار في هذا العمل الانساني. هذا العمل الذي يسعى البعض داخل مدرسة تاصويت إلى أن يضع له حدا لأنه لا يتماشى و الوضع الذي يريدونه لأنفسهم. هم يدركون أن الجمعية ستأتي بمبادرات تكون دائما في مصلحة التلميذ, و هذه المبادرات ستجبرهم على أن يقوموا بأدوارهم التي يفرضها القانون. فعندما خلقت الجمعية مكانا بالساحة مجهزا بالألعاب من أجل الترفيه خلال أوقات الاستراحة, أدرك هؤلاء أن دور “الحراسة” هو من أدوارهم و عليهم أن يراقبوا تحركات التلاميذ و يتأهبوا من أجل سلامتهم, و هو الأمر الذي يزعجهم كثيرا لأنهم اعتادوا الكسل و التجمع على الشاي بإحدى زوايا المؤسسة عوض القيام بمهامهم في الحراسة و تقويم سلوك التلاميذ أثناء التواصل و الاحتكاك.
لهذه الأسباب خلقوا تبريرات واهية من أجل إيقاف عمل الجمعية داخل المؤسسة المحلية التي يعتقدون أنها ملك لهم و ليست ملكا لهؤلاء التلاميذ, و ضربوا عرض الحائط مصلحة التلميذ التي لا يمكن عدم الاكتراث لها مهما كانت الأسباب و مهما كان سلوك التلميذ, لأنه من واجب المدرسة و الجمعية تقويم سلوك هؤلاء الأطفال و وضعهم على السكة الصحيحة عوض الرمي بهم خارج أسوار المدرسة بمبررات سخيفة. لا يمكن أن نلوم التلميذ لأن أستاذا لم يجد القلم الذي وضعه على مكتبه في مكانه. إنه تبرير لا يؤكد إلا حاجة واحدة و هي عدم استوعاب هؤلاء لسيكولوجية الطفل و دورهم كمعلمين و سعيهم إلى إيقاف عمل الجمعية داخل أسوار المؤسسة و دعم إنغلاق هذه الأخيرة على محيطها.
لقد اقترحت الجمعية مشروع اتفاقية إطار للشراكة مع المؤسسة و هي نوع من الاتفاقيات التي تعلوا فوق سلطات المدير بكونها من اختصاص الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين إلا أن السيد مدير المؤسسة لم يحترم القانون و اتخذ قرارا يخص مجلس التدبير فحرم الجمعية من حقها في أن يصل مشروعها لهذا المجلس الذي لا يملك فيه السيد المدير الا صوتا واحدا شأنه شأن جميع أعضاءه. نتأسف أن يصدر هذا الفعل المتخلف من إطار تربوي و اداري يتحمل مسؤولية تربية أطفالنا و تنمية قدراتهم و خبراتهم و كفاياتهم. نتأسف لأن مبرراته واهية من قبيل أن الأطفال “يكسرون الطاولات” و هو اتهام باطل لكون المؤسسة مخربة أصلا و نتمنى أن تفتح أبوابها ليرى الناس حجم الاهمال داخلها. لم تجد الادارة سوى هذا المبرر لترمي بأطفالنا خارج أسوار المدرسة في وقت هم في أمس الحاجة إليها.

نسي السيد المدير أنه مهما كان سلوك الطفل لا يجب أن نحرمه من حقه في التربية و التعلم و الترفيه رغم أن الجمعية مستعدة دائما أن تصلح الأضرار التي تنجم عن سلوك بعض منخرطيها و تؤكد دائما أن السلوك يتم اكتسابه سواء ا كان إيجابيا أم سلبيا, و لتقويمه يجب إشراك الجميع من أجل بناء جيل يعرف معنى الاحترام, و علينا أن نحترم هذا الطفل قبل أن نطلب منه احترامنا.
إذا كانت المدرسة فضاءا يغلق في وجه أبناء المنطقة من أجل حصص الدعم و التقوية بل و كل أنشطة هادفة, فما الفائدة منها ؟! ما الفائدة من بناية هي ملك للمواطن و لا يسمح له بالاستفاذة منها؟!
إننا في جمعية تينوزا نستنكر تصرفات بعض المعلمين و الادارة الذين لا تهمهم مصلحة الطفل و لا مصلحة المنطقة, و لا يحملون إلا أفكارا تعود إلى عصور الجهل و التخلف كما لا يكترثون لمستقبل المنطقة العزيزة علينا. كان من الأجدر بهم أن يقفوا إلى جانب الطفل و المستقبل عوض الاصغاء إلى أصوات تنادي من القبور.
إن الجمعية لن تتخلى عن دورها في تنمية المنطقة, و إيمانا منها أن تنمية قدرات و مهارات الطفل و الشباب من بين أسس التنمية الحقيقية لذلك سطرت برنامجها الصيفي كما هو متوقعا يصب في مصلحة الطفل و مستقبل المنطقة. هذا البرنامج الذي يتضمن أنشطة تربوية، ثقافية، رياضية، بيئية، ينظم الان بمقر جمعية تاصويت للماء الشروب، المقر الذي يحتضن أيضا مجموعة من أنشطة جمعية تينوزا منذ تأسيسها. و للتذكير فالبرنامج سيستمر إلى يوم الاثنين 24غشت حيث ستنظم أمسية ختامية من تنشيط أطفال المنطقة و أبناءها. أطفال المنطقة الذين نريدهم أن يدركوا جيدا أن مسار التعلم و التكوين مليء بالأشواك، كما نحثهم على الجد و المثابرة من أجل إخماد نيران التخلف التي تقف في طريق العلم و القيم النبيلة, و إشعال شموع تنير مستقبل منطقتنا التي لا يمكن أن نستغني عن حبها و تنميتها.
مطالبتنا:
- نيابة التعليم بالاقليم لوضع حد للارتجالية التي انتهجها السيد مدير مدرسة تاصويت في شأن مشروع اتفاقية شراكة لعدم رغبته في مناقشته طبقا لما تنص عليه القوانين المنظمة للحياة المدرسية.
تنديدنا ب:
- جميع المحاولات التي تبخس عمل الجمعية
- وصف السيد المدير لأنشطة الجمعية الترفيهية و التربوية بأوصاف من قبيل “مضيعة للوقت …”
- استفسار السيد المدير المتكرر عن كون الجمعية “جمعية أمازيغية” ضاربا عرض الحائط الفصل الخامس من الدستور.
- عدم مساعدة الجمعية و تسهيل عمل اشتغالها في إطار القانون.
عن مكتب الجمعية
اللجنة الاعلامية
للتواصل مع الجمعية: [email protected]
www.facebook.com/associationtinuza

