«جمعية الناشرين الإماراتيين» تستعرض دورها في تمكين الناشر الإماراتي والنهوض بصناعة النشر خلال “الشارقة الدولي للكتاب”
شهد جناح «جمعية الناشرين الإماراتيين» في النسخة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث كان في استقبال سموه سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية. واستمع سموه إلى شرح حول أنشطة الجمعية وجهودها في تطوير صناعة النشر محلياً وإقليمياً.
وأطلع سعادة راشد الكوس صاحب السمو حاكم الشارقة على دراسة أعدتها الجمعية بالتعاون مع مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بهدف استكشاف تأثير جمعية الناشرين الإماراتيين على صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية للجمعية، والتحديات والفرص الرئيسية التي يواجهها قطاع النشر الإماراتي، والتوصيات المقترحة لتعزيز صناعة النشر في الدولة.
وأكد سعادة الكوس التزام الجمعية بدعم وتمكين الناشر الإماراتي وترسيخ المناخ الملائم لنمو وازدهار صناعة الكتاب في دولة الإمارات. وقال: “بوصفها الجهة المنظّمة والممكِّنة لقطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرؤية وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تكرّس جمعية الناشرين الإماراتيين إمكانياتها لتعزيز قوة وتميُّز هذا القطاع، ورعاية نموّه واستدامته بما يدعم الاقتصاد الإبداعي في الدولة. كما تعمل على توحيد الجهود مع جميع المعنيين وتقديم الخبرات اللازمة من أجل رفد الكتّاب ورواد الأعمال في القطاع ورفع كفاءة إنتاجهم، فضلاً عن الارتقاء بالمحتوى العربي؛ وهو ما يتناغم مع رؤية الجمعية المتمثلة في تعزيز مساهمة قطاع النشر في مسيرة التنمية الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية في دولة الإمارات”.
وضمن فعاليات المعرض تم عقد جلسة نقاشية بعنوان “أثر جمعية الناشرين الإماراتيين على دعم حركة النشر الثقافي” بإدارة عبدالله الخاجة، الباحث في «تريندز»، ناقش خلالها سعادة راشد الكوس مع سلطان ماجد العلي، نائب رئيس قطاع «تريندز – دبي»، ومدير إدارة الباروميتر العالمي، نتائج الدراسة التي تم إجراؤها والآفاق المستقبلية لقطاع النشر في دولة الإمارات في ظل الدور الفاعل الذي تلعبه الجمعية.
وفي الإطار ذاته، نظمت الجمعية ورشة عمل قدمها الأستاذ تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية، تم تسليط الضوء خلالها على دور الوكالة في حماية حقوق الناشرين والمؤلفين في الترجمة والنشر، وتنظيم عمليات بيع هذه الحقوق، فضلاً عن مساهماتها في دعم وتحفيز سوق النشر العربي، وإيصال المحتوى الثقافي العربي لمختلف ثقافات العالم.
وقُبيل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، كانت جمعية الناشرين الإماراتيين قد نظمت في الخامس من نوفمبر الجاري لقاءً بين الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين العرب بحضور كاريني بانسا، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وعبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين. وهدف الاجتماع إلى مناقشة قضايا النشر العربي، وتوطيد جسور التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين بُغية الارتقاء بصناعة النشر وضمان استدامتها.