واصلت جمعية الناشرين الإماراتيين جهودها الرامية إلى إبراز ثراء الأدب الإماراتي ودعم الناشرين المحليين على الساحة الثقافية الدولية عبر مشاركتها في الدورة الحادية عشرة من معرض شنغهاي الدولي لكتاب الطفل في الصين الذي أقيم في الفترة من 15 حتى 17 نوفمبر الجاري.
وبمشاركة ممثلَّين من أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين؛ حمدة البلوشي مؤسِّسة دار «عالمكم» للنشر، والناشر والشاعر علي الشعالي مؤسِّس دار الهدهد للنشر والتوزيع، حفل برنامج الجمعية خلال المعرض بسلسلة اجتماعات استراتيجية مع قادة الصناعة والناشرين ومديري الحقوق من مختلف الدول المشاركة. وهدفت الجمعية عبر هذه اللقاءات إلى تمكين الناشرين من إبرام اتفاقيات لبيع وشراء حقوق النشر والترجمة في مجال أدب الطفل، مع التركيز على نقل النتاج الأدبي الصيني في هذا المجال إلى العربية والعكس؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول هذه المشاركة، قال سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: “يُعَدُّ معرض شنغهاي الدولي لكتب الأطفال في الصين منصة متخصصة فريدة توفر فرصة ثمينة لاستكشاف آفاق عقد شراكات جديدة هادفة تسهم في توسيع نطاق أعمال ناشرينا، وإثراء تجاربهم عبر التواصل مع مجتمع النشر العالمي والاطلاع على أحدث التطورات في صناعة كتب الأطفال”.
وقال: “يحفل سجّل الناشرين الإماراتيين بإبداعات مميزة في مجال كتب الأطفال؛ وهي جديرة بأن تكون عابرة للحدود. ومن خلال المشاركة في مثل هذه المعارض سعينا إلى فتح الأبواب واسعة أمام ناشرينا لمشاركة هذه الإبداعات مع العالم، وإلهام خيال الأجيال الناشئة بما يكتنزه الأدب الإماراتي، وفي الوقت نفسه، إغناء المخزون الثقافي العربي بمختارات من الأدب العالمي”.
يُذكر أن دار «عالمكم» للنشر والتوزيع متخصصة في نشر وبيع مجموعة متنوعة من كتب الأطفال عالية الجودة والوسائل التعليمية المبتكرة المصممة خصيصاً للمتعلمين الصغار والناشئين. وتلتزم الدار بالريادة في الابتكار التعليمي عبر تقديم موارد تتجاوز التعلم التقليدي بهدف إثارة الفضول وتعزيز المهارات الأساسية لدى الأطفال. كما توفر الدار مجموعة مختارة بعناية من الأدوات التعليمية التفاعلية التي تمزج بين التعلم واللعب، وتسهم في تمكين المعلمين من التكيف والابتكار في أساليب التدريس الخاصة بهم.
أما دار «الهدهد للنشر والتوزيع»، فتشتهر بمجموعة غنية من قصص الأطفال باللغة العربية، والتي تحاكي أعلى المعايير العالمية، وذلك انطلاقاً من إيمان الدار الراسخ بأن الكتاب الجيد له تأثير إيجابي طويل المدى على تنمية الأطفال والأسر والمجتمعات. ومنذ تأسيسها في عام 2011، شهدت الدار نمواً كبيراً؛ لتكتسب مكانة مرموقة على مستوى المنطقة، بفضل شبكتها الواسعة للتوزيع في المنطقة العربية وأجزاء أخرى من العالم.