وفي مساء أمس الإثنين، الرايس الحسن بلمودن، أشهر عازف لٱلة الرباب، وذلك بعد سكتة قلبية بإحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء.
وكشفت مصادر إعلامية، أن الراحل الرايس الحسن بلمودن، المعروف بإتقانه لآلة الرباب، توفي داخل أحد المصحات الخاصة بالعاصمة الاقتصادية، وذلك بعدما كان يستعد للعودة إلى مدينة أكادير.
ويعد الراحل من أبرز رموز الساحة الفنية الأمازيغية، حيث ترك بصمة مميزة في مجال الفن والتراث الأمازيغي، ولد الحسن بلمودن في قبيلة آيت طالب بإمنتاكن، إقليم تارودانت، ونشأ في منطقة متوگة.
بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث تميز بصوته العذب وأدائه المميز لآلة الرباب، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين محبي الفن الأمازيغي.
قدم العديد من الأعمال الفنية منذ زمان والتي لاقت استحسان الجمهور، وساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي الأمازيغي بالأخص ألة الرباب الذي وصف فيها بالمايسترو عميد العازفين عليها، حيث يعتبر مدرسة تلمذ على يديه الكثير من الفنانين.
بالإضافة إلى مسيرته الفنية، كان المرحوم الحسن بلمودن معروفا بنشاطه الاجتماعي والثقافي، حيث شارك في العديد من المهرجانات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة الأمازيغية.
كما كان له دور بارز في دعم الفنانين الشباب وتشجيعهم على تطوير مواهبهم، وبرحيل الحسن بلمودن، تفقد الساحة الفنية الأمازيغية بالمغرب أحد أعمدتها ورموزها البارزة.