صرخة مهاجرة بألمانيا في اليوم الوطني للمهاجر: التهميش والإقصاء الممنهج للأطر والأصوات الحُرة الحقيقية

 

اليوم هو اليوم الوطني ديال والوا

حيث ماكاين لا يوم المهاجر ولا هم يحزنون

كاين سياسة الضحك على المهاجرين والاستهزاء بهم

كاين الاقصاء الممنهج والتهميش والتحقير

كاين سرقة فوائد اموال المهاجرين 

روابط عائلية ونوستالجيا تربطنا بهذا الوطن الذي تنكر دائما لأبناءه الصالحين.

أعطوني اسما واحدا من الشهداء والاحرار والمقاومين اللذين احتفى بهم الوطن او بابنائهم ،أعطوني مثالا واحدا لفدائي او فيدائية تم الاعتناء به في كبره ومرضه

Nieetttt

والوااااا

هاجر المغاربة بحثا عن الرزق والعيش الكريم والعلم والتكوين وكذلك من غصة او خوف وخاصة في سنوات الرصاص، منهم من سافر عن طيبة خاطر، ومنهم من هاجر مكرها، ومنهم من مات غرقا وهو يحاول ان ينجو من البطالة والاهانة. ورغم ذلك يعودون حاملين حبا ومالا وهدايا.. يعودون وفي قلبهم اماني بأنهم اليوم أفضل حالا مفتخرين بما يعطون للوطن والاهل رغم الأزمة رغم الحالة الاقتصادية. في حين يتمتع بعض من صاروا مسؤولين عن ملف الجالية بالملايير من الدراهم وينفقون بسخاء عمن أرادوا، تصرف الملايين لدعم جمعيات وهمية ودراسات نحن تلك القلة من مغاربة العالم الذين أعطوا من مالهم ووقتهم لخدمة الجالية في بلدان الإقامة ادرى بما يجري وقدمنا الحلول والتحليلات والدراسات الواقعية والاقتراحات.

نحن في غنى عن وزير يتلعثم في قراءة نص نحن امليناه. ملك البلاد كرم المهاجر والمهاجرة واعطى التعليمات واكد دستوريا على احترام حقوق مغاربة العالم، ولكن

ذاك الجيش العرمرم من المسؤولين عن الجالية من وزارة وصية ومؤسسات يكتفون بالاحتفاء بالشاي والحلوى وينتقون من الجالية وافدون جدد يستميلونهم بتذكرة طائرة وفندق مصنف فيفرح المسكين بهاته الهبة وياخد له صورا مع الوزيروكريط وينسى لما أتى ويفرك يديه المسؤول فرحا بصيد ساذج يستعمله ليسكت به تلك الأصوات التي تقلق راحته لانها تطالب منذ العشرات من السنين باحترام مغاربة العالم وإشراكهم سياسيا وعدم حرمانهم من وطنيتهم التي لم يتخلّوا عنها رغم حصول العديد منهم على جنسيات بلدان إقامتهم ، ويمولون النعرات ويساندون التفرقة ليبقى صوت الجالية نشازا ولتبقى مشتتة الرأي ومغيبة. 

صحيح ان العديد من مغاربتنا بالخارج لهم ما يكفيهم من المشاغل اليومية من متاعب العمل وتربية النشء والحفاظ على الهوية ورغم ذلك يجاهدون للاقتصاد في معيشتهم وتوفير شيء من المال للعودة صيفا لزيارة الأهل وصلة الرحم والتمتع بالوطن

صحيح ان العديد لا يهتم بالمشاركة السياسية لانه نشأ في عهد خوفوه من السياسة وفضل أن لا يتكلم فيها، وهناك من له الدراية كما أن هناك من اندمج وانشغل بسياسة بلد إقامته. كل هذا يبقى حرية شخصية واختيار وليسوا سببا لإقصاء الملايين من المغاربة من ممارسة حقهم الدستوري.

اذن بلا يوم المهاجر بلا نفاق بلا اهدار المال. ما معنى وزارات ومؤسسات ومجالس تسير من طرف رجال ونساء لا يهمهم امر مغاربة العالم ؟؟ ما معنى ان تُدعم جمعيات بالخارج باموال طائلة مع ان كل الجمعيات بأوربا تحصل على الدعم من بلدان الاستقبال اذا كانت جمعية عاملة للصالح العام.

لا مجال للاحتفال بيوم المهاجر

فالمـــهاجـــــر هاجــــــر مـن زمـــــان……

بــواسطة: رشـيـدةفـرانـكفــورت/Lakhdar


قد يعجبك ايضا