تستعد مدينة صفرو لاحتضان النسخة السابعة والتسعون لمهرجان“حب الملوك” مابين 6 و9 من شهر يوليوز 2017، هو من أقدم المهرجانات تجري أحداثه ويُقام بمدينة صفرو في المملكة المغربية مند شهر يونيو 1920 ميلادية. يحضر هذا المهرجان الكثير من السياح الأجانب والزوار المغاربة. ويتميز المهرجان بترشيح الفتيات لنيل لقب ملكة_جمال_حب_الملوك.
ان تاريخ مهرجان حب الملوك و فكرة الإحتفال تستند على تنظيم موكب استعراضي يجوب شوارع المدينة، تتقدمه دمية مصنوعة من القصب ترتدي ملابس نسائية، قبل اعتماد ملكة حقيقية، وذلك تماشيا مع أعراف المنطقة المحافظة وفقا للأفكار السائدة وقتها. ويعود الفضل في تنظيم أول دورة من المهرجان، لحاكم المدينة آنذاك الفرنسي “بيير سوغان” الذي استلهم فكرة الإحتفال بفاكهة حب الملوك من مهرجان مماثل تنظمه بلدة “أولفي” المتواجدة بضواحي مدينة تولوز الفرنسية والتي تشتهر بزراعة نفس الفاكهة، وتم استنساخ جميع فقرات مهرجان “أولفي” بما فيها فقرة تتويج ملكة حب الملوك في كل دورة، ومنذ ذلك التاريخ كانت تتنافس على اللقب فتيات مسلمات ويهوديات ومسيحيات وكان الإختيار يتم عبر مبدأ التناوب بين فتيات الديانات الثلاث.
في سنة 1934 تم تغيير اسم المهرجان ليصبح رسميا، “مهرجان حب الملوك”، وهي السنة التي سيتم فيها تعويض دمية القش بملكة حقيقية، وكانت أول ملكة تم اختيارها في سنة 1934، شابة تحمل الجنسية الفرنسية، تدعى “سوزان برنار”.
وتم إبتكار وسائل إحتفال جديدة تماشيا مع التغيير الذي عرفه المجتمع المغربي، حيث أصبح أكثر تنظيما بسبب تظافر جهود السلطات المحلية، والإقليمية والمصالح الخارجية والفاعلين في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وشركاء مؤسساتيين، و بدعم من مؤسسات وشركات من القطاع الخاص والعام.
ويبدأ المهرجان باختيار ملكة حب الملوك، ووصيفاتها، وعروس عربية وأخرى أمازيغية، وفي اليوم الثاني ينطلق موكب المشاعل، ثم تتوج ملكة حب الملوك خلال اليوم الثالث، لتخرج عقب ذلك في موكب رسمي داخل عربة مكشوفة يتوسطها كرسي الملكة محاطا بكرسي الوصيفات.



