“الشارقة الثقافية” في عددها (38) تحتفي بالمرأة العربية ومنجزها الإبداعي والفني

 تحت عنوان “الثقافة..مشروع كرامة راسخة” جاءت افتتاحية العدد (38) شهر ديسمبر من مجلة الشارقة الثقافية التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، لتؤكد أنّ مشروع الشارقة الثقافي والحضاري التنويري لا يتوقّف عند إحراز لقب من هنا أو هناك، ولا يتعلّق فقط بحجم الفعاليات الثقافية المتنوّعة على مدار العام، ولا يتحدّد بزمان أو مكان، وإنّما هو مشروع إنساني ينهض بالأمّة ويستعيد مكانتها التي تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها، التي ملأت العالم نوراً ومعرفة، وهو مستمرّ ومتواصل نحو مجتمع متقدّم يرفع راية العقلانية عالياً.

أما مدير التحرير نواف يونس فتناول “ثلاثية..الثقافة والمعرفة والمعلوماتية” مؤكداً أهمية دور الثقافة والمثقفين العرب في إعادة وهج وفاعلية الثقافة العربية، التي كانت المنهل الحقيقي للعلوم الغربية الحديثة، وقد تبلورت ونجحت عبر قرون من الخبرات والعادات والمعارف والمهارات العلمية والفكرية، وتراكمت في تلابيب العقل الغربي، إلى أن توصلت إلى ما قدمته لنا على أشكال متعددة من هذه الوسائط الحديثة، والتي جعلت العالم في قبضة أيدينا، وفرضت بعدها العالمي.

تضمّن العدد الجديد جولة في أروقة معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤكداً أنّ الثقافة بنت الصبر ووضوح الرؤية، بقلم عبد العليم حريص، فضلاً عن وقفة مع رسائل)الليدي دوف( التي صورت حياة المصريين وثقافتهم بقلم د.محمد صابر عرب، وإضاءة على إسهامات العرب في الهندستين المدنية والميكانيكية بقلم يقظان مصطفى.

وفي باب “أمكنة وشواهد” بانوراما بديعة حول مدينة أزمور المغربية التي تتميز بعراقتها وثقافتها وتاريخها بقلم ناسمي محمد، ونافذة على مدينة بخارى التي تشبه متحفاً يجمع بين العمارة والتاريخ والتراث بقلم أحمد أبو زيد، فضلاً عن إطلالة على مدينة النوبة التي تعدّ أرضاً من ذهب بقلم رياض توفيق.

أما في باب “أدب وأدباء” فتناول عزت عمر ملحمة جلجامش التي تعتبر أول نص روائي مكتمل، ورصدت نوال يتيم مكانة اللغة العربية في كتابات المستشرق غوستاف لوبون، وكتب وفيق صفوت مختار عن الشاعر.

الكبير أمل دنقل الذي أجمع النقاد على تميزه وتفرده، وألقى عبده وزان الضوء على الذكرى المئة لميلاد الروائية البريطانبة دوريس ليسنج، وتوقف حاتم عبد الهادي عند الشاعر أمجد ناصر الذي نال جائزة الدولة الأردنية قبيل رحيله، فيما قدم صالح لبريني مداخلة حول الروائي والناقد والمثقف التنويري الدكتور محمد برادة الذي حافظ على جماليات النص الروائي، وخصص مصطفى عبدالله مقالته حول مجيد طوبيا الذي  يعتبر أحد أهم كتاب الستينيات في مصر، بينما قدم عبدالله السبب إطلالة على الأدب الصيني الحديث، وتناولت د.بهيجة إدلبي الفنان أحمد رجب الذي رسم الابتسامة على شفاه الناس، وتوقف د.وائل الدسوقي عند المرأة العربية التي برعت في كافة الألوان الأدب، وكتب عمرو أحمد محمد عن رائد الواقعية الأدبية برنارد شو الذي وصف الرسول الكريم بمنقذ البشرية، وأجرى أحمد اللاوندي حواراً مع الشاعر المغربي جمال الموساوي الذي قال “أنا لست مشغولاً بالشكل بل بالشعر”، كذلك تضمّن العدد تغطية خاصة للدورة الـ  24 من معرض الجزائر الدولي للكتاب بقلم أميمة أحمد، ولقاء مع الروائي الجزائري بشير مفتي الذي يعتبر أن شخصيات رواياته تعبر عن نفسها ووجهة نظرها، كما حاوره وحيد تاجا.

في باب “فن.وتر.ريشة” نقرأ: دودي الطباع..أعمالها تطرح أسئلة جمالية – بقلم محمد العامري، دعاء البيك وهدى الأزهري ونجلاء كامل والرسم بأهداب الألق – بقلم حجاج سلامة، عبدالمنعم مدبولي.. النحات الممثل – بقلم أمير شفيق حسانين، معالجة درامية لشخصية )الجوكر( – بقلم محمد الشيخ، سامح مهران: نعمل على توثيق المهرجانات المسرحية العربية – حوار سعاد سعيد نوح، مسرح البولشوي رمز الثقافة والفن الروسي – بقلم وليد رمضان، فن  )الراي(  موروث ثقافي مغاربي – بقلم محمد العساوي.

من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: إنجازات عربية إسلامية حضارية – راشد سعيد مبارك العامري، جامع إشبيلية وقصور ابن مردنيس في مرسية – خوسيه ميغيل بويرتا، القدوة ودور المثقف الحقيقي – غسان ونوس، الكتابة مفارق المعنى – أنيسة عبود، النسوية الجديدة بين نظريات المعرفة والمنهج العلمي– اعتدال عثمان، الترجمة في يومها العالمي – د.حاتم الصكر، محمد عابد الجابري رصد تحوّلات الفكر العربي – د.عبدالعزيز المقالح، محمد مفتاح ومشروع نظرية شعرية عربية – د.يحيى عمارة، علي صقر وريشة القاص– فاديا عيسى قراجة، النص السردي الإماراتي – سهير الرجب، الانطباعية في النص التشكيلي – نجوى المغربي، عطيات الأبنودي سفيرة الفن – د.أمل الجمل، الأدبي والشخصي مع أمجد ناصر– عمر شبانة، الكتابة فعل حياتي والنص مرآة صاحبه – سلوى عباس، الرواية التفاعلية وخيارات

المستقبل – عبد المقصود محمد، ممدوح عدوان ومملكة الشعر– محمد حسين طلبي، أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية – أنور محمد، الإيماءة والكلام واليد واللغة – سعيد بن كراد، الفنون الجميلة بين الماضي والحاضر– صبحة بغورة، أوراق مخرج سينمائي – نبيل شمس، الفن السينمائي وتراثنا الشعري العربي – مصطفى محرم، شكسبير.. مبدعاً – سوسن محمد كامل.

وفي باب “تحت دائرة الضوء” قراءات وإصدارات: الآلة قوة وسلطة – بقلم شعيب ملحم، بنية العناوين وتصاعد الدراما في ) زهور تتحدث وقصص أخرى( – بقلم مصطفى غنايم، رحلة مشوقة في عوالم “فوكنر” الروائية – بقلم ناديا عمر، الموسيقا الشرقية(ماضيها، حاضرها، نموها في المستقبل) – بقلم نجلاء مأمون، سيرة مكان”..أنطولوجيا “مدينة العقبة – د.هويدا صالح، شخصيات تصنع الدراما في القصيدة – بقلم محمود كحيلة، قراءة في ديوان )حضرة الغائب ( للشاعر أحمد شلبي – بقلم بهجت صميدة، مسرح الأعماق: المسرح المدرسي – بقلم حمداوي قدور، التعددية الثقافية – بقلم د.نعيمة البخاري، أدب الطفل..عالم تغلفه البراءة والعفوية – بقلم د.مريم اغريس.

ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: إبراهيم الألمعي “حالة حب” / قصّة قصيرة، المتخيّل السردي ومغامرة التّجريب في القصة القصيرة: قصة  )حالة حب( بقلم خيرة مباركي، إينانة الصالح “الحضور الخالص” / نصوص مترجمة، حسان العبد “خالتي أم ناصر” / قصة قصيرة، رفعت عطفة ” السفر” / قصّة مترجمة، إضافة إلى “أدبيات”

 فواز الشعار


قد يعجبك ايضا