ورزازات/..”فدوى بوهو” مأوى الشباب في المملكة المغربية تنتعش كثيرا مع السياح الأجانب الذين تربوا على هذه الثقافة

أكدت فدوى بوهو، رئيسة جمعية مأوى الشباب بورزازات، أنهم منذ الإعلان أخيرا عن رفع الحجر الصحي للوقاية من وباء “كورونا”، امتثلوا لجميع الإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني والتي توصلوا بها من طرف السلطات، واتخذوا جميع الإجراءات الاحترازية، من تنظيف وتعقيم، وأخذ مسافة الأمان، وتقليص من عدد الزبناء داخل الغرف، وتوفير المعقمات والكمامات، وأنهم على استعداد لتلقي حجوزات من طرف الزبناء المغاربة، غير المعتادين على خدمات مأوي الشباب، التي يعشقها الأجانب الذين يقصدونها أينما حلوا وارتحلوا، بينما يفضل المغاربة زيارة الأقارب، أو كراء الشقق، لهذا تقول “المراهنة على السياحة الداخلية بالنسبة لمأوى الشباب، تبقى ضئيلة خلال الأشهر الأخيرة من الصيف خاصة في جهة درعة – تافيلالت ذات المناخ الصحراوي الجاف، بينما تنتعش كثرا من طرف الشباب في المناطق الساحلية.

وأضافت الفاعلة الاجتماعية، أن فترة الحجر الصحية كانت صعبة، وأن الحركة السياحية توقفت في جميع أنحاء المغرب، مع إغلاق الحدود، وتعليق الرحلات الجوية والبرية،  كما ان أنشطة الجمعية شلت كباقي الجمعيات، وان معظم الأنشطة ألغيت سواء الثقافية والرياضية، والمهرجانات الفنية والموسيقية، ومهرجان ورزازات الدولي للإعلام الإلكتروني و قافلة المحبة التي زارت خلالها الدواوير والقرى والمناطق الجبلية لتقديم الدعم بمعية مجموعة من الفنانين على الصعيد الوطني والدولي، مؤكدة أنهم  عوضوها بالإشتغال عن بعد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شاركوا في مناظرة مغاربية تخص التنوع البيولوجي والمنظومات الواحية في زمن كورونا، والتهديدات والفرص في ظل التغيرات المناخية وتغيير نظم الاستهلاك والإنتاج،  التي نظمتها جمعية “المنحلة للمواطنة الفعالة بتونس”، والتي شارك فيها مجموعة من الخبراء والمتدخلين في هذا المجال منا تقول شاركواأيضا في لقاء جهوي يخص جهة درعة –تافيلالت، من تنظيم الشبكة المغربية للاقتصاد التضامني الاجتماعي جهة الدار البيضاء درعة – تافيلالة ، والذي تناولوا  فيه موضوع “الإقتصاد الإجتماعي التضامني في ضل كورونا التحديات والرهانات، والرؤية المستقبلية ما بعد وباء كورونا”، والتي شارك فيها مجموعة الخبراء ومجموعة من الفعاليات التي تشتغل في المجال السياحي، إذ شهد اللقاء  جملة من المداخلات في شقها العلمي  وفي شقها الأكاديمي، وتم فيها رفع مجموعة من التوصيات، والرهانات.

وأوضحت رئيسة مأوى الشباب بورزازت، أن منطقة الجنوب الشرقي أو جهة –  درعة تافيلالت التي ننتمي لها، هي إحدى الجهات الأكثر شساعة في المساحة ومناخها مناخ صحراوي يعني شبه قاحل، وان منطقتها شهدت سلسلة من الحرائق التي مست الواحات نتيجة ارتفاع الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ومجموعة من الواحدة شابتها الحرائق، سواء بالراشدية زيزي، منطقة اقليم زاكورة واكذز، وسكورة،مشددة على   أن الحجر الصحي هو لتدبير فترة معينة، ولكن هناك تدخلات أخرى لا إرادية لأن  الجفاف هو كارثة طبيعية وحتى الوباء كورونا كارثة أيضا، إلى جانب الأزمة التي يعرفها القطاع السياحي بالمنطقة، والهبوط الحاد في الاستهلاك والتراجع الكبير لمجموعة من القطاعات الخدماتية، كل هذه الأشياء تضيف، تنذر بأن شبح الركود الإقتصادي يفرض نفسه، لدى يجب اتخاد إجراءات أخرى بالإضافة للإجراءات الوقائية التي أخذت لان هناك مجموعة من الأزمات يعيشونها في  هذه المنطقة المعروفة بشساعة مساحتها، وأن أكثر من 90 في المائة من المساحة كلها عبارة عن جبال وصحاري، وواحات يعني أنها مناطق تعاني من الهشاشة وان 90 في المائة من اقتصادها ينبني على الفلاحة والسياحة، هذه الأخيرة،شهدت مشاكل كثيرة طيلة الأربع شهور الأخيرة، والشيء نفسه، بالنسبة للفلاحة التي تعاني من قلة التساقطات المطرية وقلة المياه، والحرائق التي طالت الواحات.

فدوى بوهو رئيسة جمعية مأوى الشباب / ورزازات


قد يعجبك ايضا