عامل إقليم ورزازات يواصل دينامية الديموقراطية التشاركية ويثمن الدور المحوري للشباب

حظي رئيس مجلس شباب ورزازات رضوان جخا بإستقبال من طرف عامل إقليم ورزازات في جلسة نقاش مُطوّلة وَمُستفيضة تم التطرق فيها لعدة مواضيع تنموية تهم الإقليم، في البداية تحدث السيد العامل المحترم عن أهمية المقاربة الإقتراحية والتتبعية للبرامج والمشاريع التنموية بالإقليم لما لها من أهمية في الدينامية التشاركية، وفي هذا السياق أوصل رضوان جخا تشكّرات شباب الإقليم والمواطنين الذين قاموا بملء استمارات مبادرة مجلس شباب ورزازات “نقاش عمومي موَسّع لكافة مواطنات ومواطني الإقليم” مساهمة كمية ونوعية مهمة من طرف الشباب والساكنة يثمنون عبرها التدبير الحكيم والناجع للسلطات الإقليمية بقيادة عامل الإقليم للبؤرة الوبائية الصعبة جدا التي شهدتها ورزازات،ولتنوير الرأي العام فالتقرير المفصل الخاص بمبادرة”نقاش عمومي موَسّع لكافة مواطنات ومواطني إقليم ورزازات” سيُقدَّم للسيد العامل شهر غشت المقبل.
تطرق السيد عبد الرزاق المنصوري بعدها للمشروع الهيكلي المرتبط بالتنشيط السياحي الذي تم بلورته بشكل تشاركي سيتم العمل على تكييفه مع الوضعية الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا، بحيث أكد عامل الإقليم على أهمية بلورة برامج صغرى ومتوسطة للتنشيط السياحي بُغية جعل ورزازات نقطة إستقرار وليس عبور نظرا لِغناها الثقافي المهم جدا من قصبات، واحات، مغارات،قصور، بحيرات…، كما وجب بلورة مبادرات خاصة بالتنشيط السياحي الليلي كذلك لأهميته في توسيع العرض السياحي، إذ يجب التركيز  حسب السيد عبد الرزاق المنصوري على ترسيخ البعد الثقافي في تطوير المنظومة السياحية(العادات والتقاليد)، والإبتعاد عن التناول الكلاسيكي للبعد السياحي.
إن هذه المشاريع الصغرى ترتكز حسب السيد العامل على أربع مؤشرات أساسية:السهولة،السرعة، التأثير المباشر والتكلفة، كما سيتم إنشاء موقع إلكتروني متكامل للتسويق الترابي لمؤهلات الإقليم وتحفيز السياح عبر مبادرات مميزة ذات صلة بالتنشيط السياحي،وفي هذا الصدد قدّم رئيس مجلس شباب ورزازات رضوان جخا تصور مجلس الشباب حول التنشيط السياحي بالإقليم قدمنا خلاله بعض المقترحات التي من شأنها أن تساهم في التنشيط السياحي بالإقليم.

 

إن إقليم ورزازات حسب عامل الإقليم يتوفر على رأسمال بشري شبابي غني جدا يشرف الإقليم، فهو بمثابة كنز وَجب استثماره جيدا، وفي هذا الإطار ولتنوير شباب الإقليم أكد السيد عبد الرزاق المنصوري على أنه سيتم إطلاق منصة موسّعة للإنصات والتواصل مع الشباب وتقديم المعطيات والإرشادات والتوجيهات اللازمة، ستعتمد مقاربة مقاولاتية جديدة فريدة من نوعها وطنيا خاصة بالمقاولات، مقاربة ترتكز على مجموعة من التجارب والخبرات الدولية الرائدة، فنجاح أي مقاولة رهين حسب السيد العامل بتحقق ثلاث أبعاد أساسية هي: القدرات الذاتية المقاولاتية لدى الشخص، الواقعية والبرغماتية بمعناها العملي وربطها بالأهداف، وأخيرا مميزات المحيط وخصوصيات كل منطقة وزمن التنفيذ، وفي هذا الصدد قام السيد العامل بشرح مفصل لطريقة تنزيل هذه المقاربة مبنية أساسا على تقسيمها إلى ثلاث أصناف: الصنف الأول مرتبط بالشباب الحاصلين على الشواهد العليا سيتم تكوينهم  بشكل دوري ومستمر لتمكينهم من إحداث مقاولات صغرى، بُغية فرز كاريزمات مقاولاتية ذاتية (les profiles) ، تجدر الإشارة إلى أن هذه التكوينات سيؤطرها خبراء مقاولاتيين متخصصين، الفئة الثانية سيتم إدماجها عبر مجال التعاونيات، الفئة الثالثة هم الشباب ذوي الشغل الموسمي أو ذوي الدخل المحدود سيتم العمل على إدماجهم حسب السيد العامل وفق المشاريع الهيكلية للإقلاع التنموي على غرار برنامج التنشيط السياحي والثقافي سيخَصص لهم كذلك تكوين محدد، كما تطرق السيد العامل إلى ربط الجانب المقاولاتي بالتعليم العالي والبحث العلمي الكلية متعددة التخصصات بورزازات نموذجا من خلال ربط بحوث نيل شهادة الإجازة واستثمارها مقاولاتيا (ربط التعليم العالي بالحس المقاولاتي)،في هذا الإطار أعطى السيد العامل مثال حي للمشاريع المهيكلة متعلق بالعمل على تشغيل حوالي 22 ألف إمرأة في قطاع الزربية (تازناخت الكبرى) ، تهدف مثل هذه الإستراتيجية حسب السيد عبد الرزاق المنصوري من جهة أولى إلى تشغيل أكبر عدد ممكن من النساء بشكل موحد ومن جهة ثانية لمضاعفة الإنتاج في مقابل ذلك مجهود أقل عبر تخصيص وحدة صناعية لإنتاج خيط خاص بخصوصيات الزربية التازناختية، مُمول من طرف CDG صندوق الإيداع والتدبير (10مليون درهم بترافع من المسؤول الأول بالإقليم) سيتم عبرها إدماج نساء المنطقة في مشروع متكامل وموحد ذو أبعاد إجتماعية وإقتصادية وليس تجارية.
بخصوص الإستثمار العمومي بورزازات فقد خصصت له الدولة حسب السيد العامل حوالي 6 مليار درهم، أكيد نعتبر هذا الرقم مهم لكن مازالت ورزازات في حاجة إلى استثمار عمومي وخصوصي مكثف لتحقيق إقلاع تنموي بها.
بعد ذلك قدم رئيس مجلس شباب ورزازات رضوان جخا تصور المجلس الخاص بتنمية قدرات الشباب مقاولاتيا والذي سيتم التركيز خلاله أكثر على شباب الوسط القروي وفق مقاربة تكوينية تأطيرية، كما تحدث جخا عن مقترح إحداث دور المقاولة بإقليم ورزازات الذي تم التطرق إليه في مرافعة بالمنتدى البرلماني الدولي التي ستنشر قريبا، المقترح الذي إعتبره عامل الإقليم مهما ومعنيون جميعا بتحقيقه،كما قدمنا للسيد العامل تصورا شاملا تم إعداده من طرف مجلس شباب ورزازات خاص بمقترحاتنا وتوصياتنا حول النموذج التنموي الجديد الذي سنقدمه لاحقا للجنة النموذج التنموي فيه تشخيص دقيق حول تحديات الجهة وتطلعاتنا للعشرية المقبلة وفق النموذج التنموي الجديد،وفي هذا الصدد ثمن عامل الإقليم الدينامية الترافعية والإقتراحية التي يقوم بها مجلس الشباب، ليتطرق رضوان جخا بعدها لبعض التحديات التي تواجه الشباب على غرار غياب دار الشباب بأكبر جماعة ترابية بالجهة ترميكت إذ أكد السيد العامل على إهتمامه الشديد بتطلعات الشباب بحيث تطرق  للمشاريع المبرمجة بتارميكت على غرار منطقة زاوية سيدي عثمان(8مشاريع)، وكذلك ملاعب القرب المبرمجة بالإقليم ،وفي هذا السياق تحدث جخا عن أهمية التحسيس بالمحافظة عليها وعدم اتلافها وهذا دور المجتمع المدني والشباب، وضرورة العمل جميعا على تمكين الجماعات الترابية القروية بدور الشباب لتأطير وصقل مواهب الشباب.

 

تطرق السيد عبد الرزاق المنصوري كذلك للعديد من المجهودات المبذولة لتوسيع العرض الصحي بالإقليم بحيث أعطى العديد من الأرقام الدالة: فقبل كورونا كان الطاقة الإيوائية بالمستشفيات 140سريرا طبيا،بعد كورونا 322 سريرا منها 32 سريرا خاصا بالإنعاش، إضافة إلى توقيع إتفاقية تأهيل العرض الصحي ب 444 مليون درهم إتفاقية مهمة. بخصوص التموين أكد عامل الإقليم على أن ورزازات فيها احتياط كافي للسّت أشهر المقبلة، كما تم التطرق لمواضيع ذات صلة بالسدود الجديدة،14سدا جديدا سيتم تدشينها بالإقليم، كما تحدث السيد عبد الرزاق المنصوري على القيمة المضافة والهامة التي يكتسيها سد مولاي على الشريف( 280 مليون متر مكعب،القناة الرابطة حوالي 32km بتكلفة مليار درهم)، وسد المنصور الذهبي (420 مليون متر مكعب)، المياه الجوفية (32 مليون متر مكعب)، مع العلم أن المستلزمات السنوية من المياه بالإقليم حسب السيد العامل تصل لحوالي 300 مليون متر مكعب موزعة عبر : السّقي، المياه الخاصة بالماشية، الشرب، التبخر، النسبة التي تضيع في المجاري والمسالك المائية، وبالتالي فالموارد المائية متوفرة فقط نحتاج إلى سياسة ترشيد المياه إقليميا،من بين الإستثمارات المائية التي تطرق إليها السيد عامل هي مشروع تزويد دواوير تركى بإمغران بالماء الصالح للشرب بِ9مليون درهم،كما تم التطرق لموضوع التطهير السائل الذي خصص له بورزازات 840 مليون درهم.
 الرؤية التنموية الجديدة التي يعمل عامل الإقليم على تنزيلها ترتكز على إحداث أقطاب إقتصادية متجانسة؛ تازناخت الكبرى (تازناخت ،سيروا، إزناكن، وسلسات)؛ إمغران_غسات _سكورة_إدلسان ؛ تلوات أونيلة؛ إغرم نوكدال _تيديلي_أكويم ورزازات_ترميكت، أقطاب تأخذ بعين الإعتبار مميزات كل قطب والبرامج المثمرة فيه.
أما بخصوص العرض الثقافي بإقليم ورزازات فقد أكد السيد العامل على أن ورزازات تتوفر على موروث ثقافي مادي ولامادي غني جدا لكن طريقة تسويقه مازالت تحتاج الكثير من المجهودات، يحتاج لرؤية جديدة لإعطائه المكانة التي يستحقها، تطرق السيد العامل كذلك لموضوع إعادة تأهيل متحف السينما بورزازات.
وفي ختام الإجتماع وبعد إستئذان من السيد العامل  تطرق رضوان جخا لبعض الإشكالات المتوصّل بها من طرف المواطنين على غرار المسلك الطرقي “أيت عفان إكمضولن” بإمغران بحيث أكد السيد العامل على تكلفه بالموضوع وأن المسلك الطرقي سَيمر عبر دوار تمسليت كما هو مبرمج سابقا ،بحيث أبلغه تحياته لساكنة إمغران عامة، وفي هذا الإطار وبتعليمات من السيد العامل ستحل لجنة خاصة يوم الأربعاء المقبل لتتبع الملف وطمأنة الساكنة، أما بخصوص المسلكين الطرقين ” أزليم وتغزة هونيلة بتلوات” فالسيد العامل أكد على أنهما سيتم برمجتهما وفق مقاربة جديدة نظرا للأوضاع الراهنة، المسلك الطرقي سيُمكن من بلورة تصور تنموي سيضعه عامل الإقليم وفق مقاربة تشاركية مع جميع الفعاليات بتلوات وأونيلة وبباقي الجماعات الترابية مبني على التنشيط السياحي والثقافي بأبعاد إقتصادية وإجتماعية سيتم التطرق إليها لاحقا.
تطرق رضوان جخا كذلك للتحديات الجمّة التي يعانيها البراعم الصغار بدوار إرفري خاصة في فصل الشتاء للوصول إلى المدرسة بتمسليت، وهذا مايطرح إشكال بعد المدرسة (قطع حوالي 4 كيلومترات) وما يطرحه من إمكانية إحداث على الأقل قسم للمستويين الأول والثاني، وفي هذا الإطار تطرق عامل الإقليم لتحدي الهدر المدرسي خصوصا بإمين نولاون %16،8 مما يجعلنا جميعا معنيين بتظافر الجهود وبلورة استراتيجيات ناجعة للتغلب على هذا التحدي.
أكيد مازال إقليم ورزازات يواجه العديد من التحديات التنموية لكن في مقابل ذلك لايمكن إنكار الدينامية الإيجابية التي أضفاها المسؤول الأول بالإقليم السيد عبد الرزاق المنصوري وإرادته القوية للنهوض بالإقليم، ورؤيته التشاركية التي تُقدر وتثمن الدور المحوري للشباب، الرجل له دراية بأدق التفاصيل الخاصة بالجماعات الترابية لورزازات،كما أن ما يجعلنا نُقدر أكثر رجل الدولة السيد عبد الرزاق المنصوري هو تواضعه الكبير وحسه التواصلي السّلس، ولذلك وجب علينا شباباو مؤسسات المجتمع المدني أن نعمل جميعا رفقة السيد العامل لتحقيق إقلاع تنموي بورزازات يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين.
شكرا لكم السيد العامل المحترم على دعوتكم الكريمة وعلى إنصاتكم الدائم للشباب، وعلى شهادتكم في حقنا التي نعتز ونفتخر بها.
بَصمة تنموية طموحة يرسمها عامل الإقليم نأمل نجاحها بتظافر مجهودات الجميع، دمتم السيد العامل ودمنا معكم في خدمة الصالح العام.
عامل_إقليم_ورزازات 
مجلس_شباب_ورزازات

 


قد يعجبك ايضا