أصيب صحفي الجرائم بيتر دي فريس (64 عامًا) بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه في وسط أمستردام الليلة الماضية، وهو يصارع الحياة في المستشفى الآن، بحسب فيميكا هالسيما. وبحسب شهود العيان، أطلق المشتبه بهم النار عليه أربع أو خمس مرات وكان وجهه مغطى بالدماء.
كان دي فريس ضيفًا في أحد البرامج وتعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة بعد فترة وجيزة من مغادرته. وقال شهود العيان إنهم صدموا من محاولة اغتيال الصحفي عندما رأوه ملقى في الشارع. وتحدثت فيميكا هالسيما خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية عن حالة الصحفي قائلة: “كل ما يمكننا قوله هو أنه يصارع الحياة حاليًا وليس لدينا معلومات أخرى”.
ووصفت هالسيما محاولة اغتياله بأنها “جريمة جبانة ووحشية”. وتردد الوصف نفسه في البرامج الحوارية الهولندية من جانب السياسيين والصحفيين، وسط حالة من الصدمة والاستهجان. وعلق رئيس الوزراء مارك روته على الهجوم قائلًا: “هجوم صادم وغير مفهوم”. ووصفه خريبرهاوس وزير العدل والأمن بأنه “يوم أسود لحرية الصحافة، ويسيء لمجتمعنا”. ووصفه آخرون بأنه اعتداء على حرية الصحافة والمجتمع في هولندا. وأصدرت العائلة المالكة الهولندية بيانًا قالت فيه إنها “صدمت بشدة” من الهجوم على دي فريس.
وجاء في البيان “يجب أن يكون الصحفيون قادرين على أداء عملهم بحرية ودون تهديد”. يلعب دي فريس دورًا هامًا في متابعة وتقصي محاكمات هامة لمتورطين في عالم الجريمة والتي يشار إلى أنها كانت السبب في تعريض حياته للخطر. ولاقى الهجوم على ديفريس اهتمامًا دوليًا واسعًا بعد تداول الخبر في صحف بي بي سي ونيويورك تايمز والإندبندنت والجارديان. وأزال موقع يوتيوب مقاطع الفيديو الخاصة بإطلاق النار؛ كان بعضها صادمًا بالفعل حيث ظهر فيه الصحفي وهو ملقى في الشارع ومصاب بجروح خطيرة. وقال متحدث من الشرطة إنها ألقت القبض على 3 مشتبه بهم، بناءً على وصف شهود العيان، اثنان منهم فرا في سيارة إلى طريق A4، بينما ألقي القبض على الثالث في Middenweg. وذكر بيان الشرطة أن مطلق النار كان أحد من قبض عليهم داخل السيارة، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دور المشتبه به الثالث في الهجوم. المصدر/ ألخمين داخبلاد