هولندا/…المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام يرعى حفل تأبين القنصل المغربي السابق في أمستردام المرحوم ”خليفة الباي”

عبد الإله العمراني/ المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام

استضافت قاعة (مسجد) المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام مساء الجمعة 6 دجنبر 2019 حفل تأبين المرحوم خليفة الباي. القنصل السابق بمدينة أمستردام.

وقد حضر الأمسية التأبينية لفيف كبير من محبي الراحل يتقدمهم معالي سعادة سفير صاحب الجلالة، السيد: عبد الوهاب بلوقي. وسعادة القنصل العام للملكة المغربية بأمستردام، السيد: محمد متوكل. ورئيس جمعية الأئمة بهولندا، الشيخ: البقالي الخمار. وبعض أقرباء الفقيد. وعدد من الأئمة والقراء، ورؤساء وأعضاء مؤسسات دينية وثقافية واجتماعية.

وقد شمل الحفل عدة فقرات متميزة بدأت بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ المغربي الكبير: عبد الإله مفتاح.

وبعدها كلمة مدير المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، السيد: عبد الإله العمراني، الذي رحب في مستهلها بالحضور من النساء والرجال، مقدماً أحر التعازي القلبية لعائلة الفقيد الحاضرة معنا والغائبة بوفاة القنصل السابق بأمستردام: خليفة الباي، تغمده الله بواسع رحمته. كما أكد العمراني عبد الإله على أن المعهد قام بحفل تأبين المغفور له بإذن الله، اعترافا منه بما قدمه طيلة مدة وجوده بأمستردام، وبالعلاقة الطيبة التي كانت تربطنا به، وما ترك من محبة في نفوس جميع المغاربة وغير المغاربة، حيث أن الجميع عرف الفقيد جاداً ومخلصاً ومتقنا لعمله، خلوقا كريما، دائم الابتسامة في وجه الجميع، وستبقى ذكراه حافزا للجيل الجديد على العطاء والتمسك بالقيم الأصيلة والأخلاق الرفيعة وحب الدين والوطن والمقدسات. داعياً له بالرحمة والمغفرة.

بعدها أعطيت الكلمة لسعادة السفير: عبد الوهاب بلوقي، الذي قدم بدوره التعازي لأسرة الراحل، مشيداً بأخلاقه وقيمه الإنسانية، ومتحدثاً عن العلاقة الطيبة التي جمعته بالفقيد منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث عرفناه رفيقا مخلصاً وأميناً مؤتمناً ومسؤولاً قدوة بأخلاقه العالية ومسيرته السخية التي حملت في طياتها العطاء وعمل الخير، ووقفته الشامخة مع ابناء الجالية المغربية في كل الدول التي حل بها كقنصل عام يمثل بلده خير تمثيل، وقد اثنى الجميع على سيرة المرحوم يقول سعادة السفير كما حزن الكثيرون بعد تلقيهم خبر وفاته رحمه الله .

الشيخ البقالي الخمار رئيس جمعية الأئمة بهولندا، وعضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، استهل حديثه بالإشادة بالخلق الحسن للراحل وعلو همته وحبه لعمله والإتقان فيه، وأن هذه المناقب والأخلاق هي التي جعلته عنواناً لهذه الأمسية التي اجتمع لها أهل الفضل والخير في أعظم بقعة وأطهر مكان، وإننا لنرجو أن يكون له عند ربه الحسنى. كما أننا متألمون يقول الشيخ لفقدان واحد من أعزائنا، لاكننا لا نقول الا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم: إن العين تدمع والقلب يخشع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون. ثم ختم الشيخ البقالي كلمته بالترحم على الفقيد الراحل، داعياً الله العلي القدير أن يرحمه وأن يطرح البركة في أبنائه وذريته.

كما تم الاستماع الى تلاوات قرآنية عطرة ومؤثرة بأصوات ندية خاشعة.

بالإضافة الى أمداح نبوية شنف بها مسامعنا الشاب إسماعيل بلعوش من المغرب.  

وفي نهاية حفل التأبين، كان لأهل الفقيد كلمة، القاها الأستاذ: محمد الباي، الذي توّجه باسم العائلة بالشكر والتقدير للمعهد الإسلامي دار الهدى ولمديره على الرعاية الكريمة لحفل التأبين الذي يعتبر تكريماً ليس لروح الفقيد فحسب، بل لكل أفراد العائلة، كما تقدم بالشكر نيابة عن العائلة، لمعالي سفير صاحب الجلالة: عبد الوهاب بلوقي. وسعادة القنصل العام للملكة المغربية بأمستردام: محمد متوكل.

وكذلك العلماء والقراء وكل من حضر من الرجال والنساء.  ولكل من واساهم في مصابهم الجلل، مؤكداً انهم مستمرون على خطى الفقيد خليفة الباي رحمه الله وغفر له.

وبعد الختم بالدعاء، دعي الجميع لتناول طعام العشاء…


قد يعجبك ايضا