تورية عمر : الثقافة المغربية الأوروبية /مراكش
في ظل الأزمة الصحية الحالية التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس ” كورونا ” ورغم عودة مجموعة من الأنشطة إلى استعادة نشاطها، ما تزال أخرى موقوفة التنفيذ ما أدى إلى أزمة خانقة لدى الكثير من القطاعات بما في ذلك قطاعات وأنشطة بالمغرب والتي تعد المهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية إحداها.
وفي الوقت الذي عادت فيها مجموعة من الأنشطة الفنية والتظاهرات الثقافية الكبيرة إلى وضعها واستعادت بريقها في عدد من الدول، ما تزال هذه القطاعات والتظاهرات جامدة بالمغرب، منذ أكثر من 7 أشهر، ما دفع مجموعة من الفنانين المغاربة لرفع أصواتهم في الآونة الأخيرة والمطالبة بإعادة فتح المسارح والقاعات السينمائية ومختلف الفضاءات الثقافية، بعد هذا التوقف الاضطراري الذي فرضته الجائحة على العالم، بما فيها صناع السينما لمدة لم يعهدها أي قطاع من قبل .
ولم يبقى أمام النجوم في مختلف بلدان العالم بعد إغلاق دور السينما وإلغاء كافة التظاهرات الفنية والثقافية، سوى التوجه نحو الظهور على البساط الأحمر في تحدي كبير منهم لفيروس ” كورونا ” الذي تفشي بشكل كبير وفي فترة قصيرة في ربوع المعمور ، وفرض مجموعة من الأمور على كافة الناس منها إلغاء التجمعات، إذ اعتبروا المهرجانات متنفسهم الوحيد للعودة من جديد إلى الأضواء واللقاء بينهم وبين الجمهور.
وبالرغم من الإصابات الكبيرة التي سجلتها ايطاليا بفيروس ” كورونا ” وارتفاع نسبة الوفيات جراء الوباء، إلا أن هذا لم يمنع إدارة مهرجان روما السينمائي من تنظيم نسخة جديدة من هذا المهرجان وهي دورة 2020 وسط مجموعة من الإجراءات المشددة وذلك لحماية الحضور وتجنب تسجيل مزيدا من الإصابات بالفيروس، على غرار تلك التظاهرة تم تطبيقها بمهرجان البندقية.
حيث عرفت التظاهرات إجراءات متعددة تمثلت حسب ما قاله مدير المهرجان أنطونيو موندا في مقابلة مع صحيفة “إل ميساجيرو” إن “سلامة الجميع قبل كل شيء”. واتخذت إجراءات مشددة لمواجهة جائحة كوفيد-19 ، إذ استعين بماسحات حرارية لقياس حرارة الأجسام، وفرض وضع الكمامات، والسماح بعدد محدود من المشاهدين الملزمين حجز تذاكرهم سلفا بواسطة الإنترنت.