المدير السابق للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل في ذمة الله

خيمت حالة من الحزن الشديد على الساحة الفنية المغربية بعد وفاة المدير السابق للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل عن عمر ناهز 73 عاما، والذي كان يتابع علاجه بمستشفى الشيخ زايد خليفة بعد تعرضه للإصابة بفيروس ” كورونا ” .

وحسب ما صرحت به مصادر إعلامية أن الفقيد توفي جراء سكتة قلبية وليس متأثرا بأعراض فيروس ” كورونا” حيث أن التحاليل المخبرية التي خضع لها الراحل قبل وفاته أثبتت خلو جسمه من الفيروس نهائيا، كما أضافت المصادر ذاته أن جثمان الراحل الذي وافته المنية بمستشفى الشيخ خليفة، سيوارى الثرى اليوم الخميس بالرباط بعد عودة ابنه من الديار الفرنسية.

وأعرب عدد من المشاهير المغاربة عن حزنهم لوفاة المايسترو، معتبرين أن الساحة الفنية فقدت أحد أسمائها اللامعة، مشيرين إلى أن الراحل كان قيمة مضافة للساحة الفنية والثقافية، بالجمع بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج.

كما نعى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين المغاربة، مساء أمس الأربعاء 16 دجنبر الجاري، السينمائي والمدير السابق للقناة الثانية، نور الدين الصايل، مستحضرين إنجازاته التي ميزته عن باقي السينمائيين المغاربة، ومنهم الممثلة بشرى أهريش كتبت في تدوينة لها : “الله يرحمك أسي نور الدين الصايل.. أفاضلك على المشهد السمعي البصري ستظل للتاريخ.. الأستاذ والكاتب والسيناريست.. المسير والمدير والمثقف والحكيم..”.

وأضافت: “عزائي للأسرة الصغيرة ولأسرتك الفنية الكبيرة التي دائما تحرص أن تراها بهية.. الله يرحمك ويوسع عليك.. لله الأمر من قبل ومن بعد”.

ومن جانبه، علق الممثل والمخرج إدريس الروخ على رحيل الصايل قائلا في تدوينة نشرها على صفحته على ” الفيسبوك ” :”وداعا نور الدين الصايل وداعا مايسترو السينما سنفتقدك”.

وعبر الممثل الكوميدي سعيد الناصيري عن حزنه على رحيل الصايل مع جمهوره قائلا :” حزن فني رحيل الناقد والمدير السابق للقناة الثانية والمدير السابق للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل متأثرا بفيروس كورونا البقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وبدوره نشر الممثل المثير للجدل محمد الشوبي عبر حسابه على فيسبوك، صورة لابنه رفقة الراحل الصايل، علق عليها بالقول :” لن أنساك ما حييت أستاذي وصديقي يتم آخر انضاف ليتمي نور الدين الصايل”.

وإلى جانب هؤلاء، وجه الإعلامي جامع كولحسن ومنى فتو والصحافي يوسف بالهيسي، والممثل هشام الوالي وغيرهم ، رسائل تعزية إلى أسرة الراحل، مشددين على أن خبر وفاته بمثابة صدمة للوسط الفني والإعلامي.

وللإشارة فإن الراحل أسس في عام 1973 الفيدرالية الوطنية لنوادي السينما بالمغرب والتي لعبت دورا رائدا في نشر الثقافة السينمائية في المملكة، وبعد بداية مساره في القناة التلفزية المغربية الأولى وفي القناة التلفزية الفرنسية “كنال بلوس أوريزون”، تولى الراحل الصايل إدارة القناة الثانية (2003-2000) ثم المركز السينمائي المغربي (2014-2003) والتي طبعهما بصرامته المهنية ومتطلباته الفكرية.

وستظل بصمة الفقيد حاضرة في عالم السينما الإفريقية، لاسيما وأنه مؤسس مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الذي بات موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي السينما من إفريقيا وخارجها.

تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية


قد يعجبك ايضا