إدراج طبق الكسكس المغربي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو

ليس غريبا على الثقافة المغربية التي تتميز بالتنوع أن تكون ضمن قائمات التصنيفات العالمية، التي يفضلها الكثيرون ويستمتع بها عدد هائل من أفراد البشرية من كل أنحاء العالم، وليس غريبا على طبق الكسكس أن يدخل ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية من قبل اليونسكو، لا سيما أن هذا الطبق لم تعد تحده الأسوار المغربية بل تجاوز ذلك ليصل إلى العالمية.

وقد تم إدراج طبق الكسكس مؤخرا كطبق ذائع الصيت بالمنطقة المغاربية، خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة للجنة الحكومة الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي وذلك حسب ما تم الإعلان عنه من طرف المنظمة الأممية ، إذ أنه يأتي  إثر ترشيح مشترك قدمه كل من المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر، حيث قدم الملف الذي يحمل عنوان “المعارف، الخبرة والتطبيقات المتعلقة بإنتاج الكسكس”، ضمن أربعين ترشيحا آخر جرت دراستها من طرف اللجنة، بغية اتخاذ قرار بشأن إدراجها في العام 2020 على هذه القائمة.

وقد جرى تقديم ترشيح الكسكس لقائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو في مارس 2019، من قبل البلدان المغاربية الأربعة. فهو تتويج لعدة أشهر من العمل الذي قام به خبراء البلدان الأربعة التي نجحت في عرض “ملف قوي”، بغية إدراج هذا التخصص الغذائي الذي تشتهر به المنطقة المغاربية على قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو.

وتتمثل مهام اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في النهوض بأهداف اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي والطبيعي، وإسداء النصائح حول التطبيقات الفضلى، وإصدار توصيات حول تدابير حماية التراث الثقافي اللامادي.

كما تقوم بدراسة طلبات التسجيل على القوائم، إلى جانب مقترحات البرامج أو المشاريع.ويعد المغرب عضوا في اللجنة لولاية من أربع سنوات (2020-2024)


قد يعجبك ايضا