أكد الباحث والأستاذ الجامعي بجامعة لايدن بهولندا، المختص في اللسانيات الأمازيغية ،مارتين كوسلينغ كوسمان، اليوم الجمعة بالرباط، أن الدراسات اللسانية حول اللغة الأمازيغية تستشرف آفاقا “واعدة”.
وأوضح السيد كوسمان، خلال محاضرة حول موضوع “دراسات لسانية حول الأمازيغية في المغرب..حالة اللغة و الحكي في فكيك ” أن العديد من الباحثيين يشتغلون في هذا المضمار، سواء في المغرب أو فرنسا أو هولندا، مما انعكس على تنوع البحوث”، واصفا هذا الزخم بـ”الأمر الجيد للغاية”.
وبعدما أبرز أن الهدف من بحثه هو استجلاء جانب الحكي في اللغة الأمازيغية، لاسيما الحكي بمنطقة فكيك، سجل الباحث الهولندي أنه سبق أن تمت مقاربة لهجة فكيك وتقليدها الشفوي من قبل باحثين مغاربة، على غرار فؤاد ساعة، ومصطفى بنعباس، ومحمد يعو، وحسن بنعمارة.
ولدى توقفه عند الشق السوسيو – لساني للبحث، أشار الأستاذ الجامعي إلى أن فكيك عبارة عن ” واحة ناطقة باللغة الأمازيغية محاطة بساكنة من الرحل العرب، والآن باتت كل ساكنتها تقريبا تتقن الحديث باللغة العربية الدارجة “، مضيفا أن الحكي في هذه الواحة يتضمن مفردات مستقاة من اللغة العربية، فضلا عن انفرادها بميزات لسانية ” لا نجدها في غيرها من اللهجات الأمازيغية”.