*ملتقى دار الهدى حول موضوع: “التماسك الاجتماعي وأثره على الأمن المجتمعي”

*ملتقى دار الهدى حول موضوع: التماسك الاجتماعي وأثره على الأمن المجتمعي* *تعزيز الحوار والتعاون
 بين مختلف الأطياف الدينية والفعاليات والمؤسسات الهولندية* 
 احتضن المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، مساء يوم السبت 23 نونبر 2024، ملتقى هاماً حول موضوع “التماسك الاجتماعي وأثره على الأمن المجتمعي”، بمشاركة نخبة من ممثلي المؤسسة الأمنية وشخصيات دينية واجتماعية من مختلف الأطياف. وتميز الملتقى بتفاعل إيجابي ملحوظ، نشط فقراته د.ياسر حوطش الخبير الاستراتيجي والمستشار في مكافحة نزعات التطرف لدى وزارتي العدل و الأمن هولندا، وحضور متنوع بارز لممثلي الأطياف الدينية ومؤسسة الشرطة وفعاليات مدنية، نذكر منهم السيد يايير ساندرس عضو في الجمعية اليهودية الليبرالية امستردام، و بيرت دي رويتر مستشار العلاقات المسيحية الإسلامية في أوروبا، والفاعل الاقتصادي السيد حمي كركبرخ، وثلة من أئمة المساجد ورؤساء وأعضاء مؤسسات ثقافية وتعليمية بهولندا.
جاء هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة لمعالجة التوترات الأخيرة التي عصفت بالمشهد الهولندي، وأدت إلى قلاقل أمنية في شوارع أمستردام ومدن أخرى. وهي مرحلة دقيقة تستدعي تعزيز روح التضامن والتآزر بين كافة مكونات المجتمع الهولندي، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي وحماية الأمن المجتمعي. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الشيخ عبد الإله العمراني، مدير المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، على أهمية تبني خطاب الوسطية والاعتدال واستعرض أمثلة لمواقف إنسانية راقية لاحترام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لليهود والمسيحيين والتعايش السلمي في بيئة واحدة. ودعا الى استتباب الأمن المجتمعي واحترام العهد الذي يربط المواطن بدولته، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.
مشددا على أن احترام القانون والمشاركة الفاعلة في تعزيز الأمن مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. وأجمع المتدخلون المشاركون خلال الملتقى على الحاجة الملحة لإعادة بناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين كافة الأطياف والمكونات المجتمعية، للوقوف في وجه الخطابات المتطرفة والسلوكيات المهددة للأمن والاستقرار. ونُلخص مضامين المتدخلين في التوصيات الآتية:
تعزيز تماسك المجتمع الهولندي متعدد الثقافات والمساهمة في الحفاظ على تنوعه وثرائه.
– مكافحة كافة النزعات المتطرفة وأي دعوات تهدف إلى إثارة الفتن والتفرقة داخل المجتمع، وتشكيل تهديد للأمن والاستقرار المجتمعي.
– إطلاق برامج وأنشطة تربوية مشتركة تستهدف فئة الشباب الهولندي، وتهدف إلى حمايته من التيارات الفكرية الهدامة وتعزيز القيم الإنسانية والإيجابية.
– تفعيل التوصيات المتفق عليها وتكثيف الجهود من أجل تنفيذ القرارات الصادرة عن هذا الملتقى على أرض الواقع، بما يحقق الهدف المشترك في تعزيز الأمن المجتمعي والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
– الانتباه إلى الخطابات الإعلامية والدعاية المشوشة المؤثرة على الرأي العام، والتي تدفعه للقتنة وعدم الاستقرار.
ويؤكد المركز الإسلامي دار الهدى، عبر هذا الملتقى، التزامه الراسخ بلعب دور محوري في التقريب بين مختلف الفعاليات المجتمعية. كما يشدد الحضور على أهمية الحوار المفتوح والبناء كأداة أساسية لتعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق السلم المجتمعي. وبهذه المناسبة، عبر المشاركون في الملتقى عن شكرهم لمبادرة مسجد دار الهدى، و حسن التنظيم والدعم الذي ساهم في تحقيق أهدافه المنشودة، مؤكدين أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار متواصل من التعاون والعمل المشترك نحو مجتمع آمن ومتماسك.
ويأمل المعهد الإسلامي دار الهدى أن يكون هذا اللقاء استمرارية لسلسلة الحوارات التي تساهم في تعزيزها في مجال التضامن و التٱزر و تحقيق السلم و الأمن المجتمعي، و اختتم الملتقى في جو من البهجة والسرور والتٱخي، بمأدبة عشاء على شرف الحاضرين.

قد يعجبك ايضا