رحلت المطربة المغربية نعيمة سميح، فجر اليوم السبت عن عمر ناهز 71 عامًا بعد صراع طويل مع المرض مع مرض السرطان،وفق ما تناقلت قنوات إعلامية مغربية وفنانون مغاربة.
المسيرة الفنية:
تعد نعيمة سميح من أعذب الأصوات النسائية التي عرفتها الأغنية المغربية، حيث استطاعت أن تنفذ إلى وجدان الجمهور بأسلوبها الفريد وأدائها المرهف، مقدمًة مجموعة من الأغاني الخالدة مثل “جريت وجاريت”، “على غفلة” و*”ياك أجرحي”*، التي لا تزال تتردد على ألسنة الأجيال المتعاقبة.
ولدت نعيمة سميح عام 1954 في حي درب السلطان بالدار البيضاء، واكتُشفت موهبتها في سن مبكرة عبر برامج اكتشاف المواهب، حيث برزت بشكل لافت في برنامج “مواهب” الذي كان يشرف عليه الإعلامي عبد النبي الجراري، ليكون ذلك بداية مشوار فني زاهر امتد لعقود من الزمن.
ورغم المعارضات الأسرية التي واجهتها في بداياتها، إلا أن إصرارها، إلى جانب دعم عدد من الأسماء البارزة في المجال الفني، مكّنها من فرض نفسها كواحدة من أعمدة الغناء المغربي. تميزت بأسلوبها الذي مزج بين اللون الطربي المغربي والزجل الأصيل، كما تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين أمثال عبد الله عصامي، علي الحداني، عبد القادر الراشدي، ومحمد بنعبد السلام.
عانت الراحلة من مشاكل صحية، خاصة مع مرض فقر الدم، الذي أجبرها على فترات انقطاع عن الغناء والسفر المستمر للعلاج، وهو ما جعلها تختار العزلة في سنواتها الأخيرة، بعيدًا عن الأضواء رغم حب الجمهور الكبير لها.
وداع مؤثر
رحيل نعيمة سميح شكل صدمة وحزنًا كبيرًا في الوسط الفني ولدى محبيها، حيث عبر العديد من الفنانين والجماهير عن حزنهم العميق لفقدان صوتٍ استثنائي أثرى الأغنية المغربية.
الإعلامي والفنان التشكيلي بوشعيب خلدون بقدم بتعازيه الحارة إلى أسرة الفقيدة الصغيرة والكبيرة، وكافة الفنانين المغاربة، قائلاً:
“برحيل الفنانة الكبيرة نعيمة سميح، فقدنا واحدة من أجمل الأصوات التي أسعدت المغاربة لعقود. عزاؤنا واحد، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون .”