إصدار ديوان شعري أمازيغي جديد يناقش تيمة ” الأرض والهوية “

لا تخلو الساحة الأدبية المغربية من الإصدارات الجديدة والمتعددة والتي تختلف في معانيها ومضامينها وأيضا في نوعيتها بين ما هو أدبي وما هو شعري وغيرها، والتي يعتبر آخرها إصدار جديد عن منشورات مكتبة تيفراس بمدينة الناظور، للشاعر والأستاذ الأمازيغي حسن أ,براهيم الذي خرج للوجود قبل أيام قليلة مضت والذي اختار له عنوان ” أسفافا .” أي الإيقاظ باللغة العربية .

وقد جاء هذا الديوان الشعري الجديد متضمنا مجموعة من القصائد الشعرية بالأمازيغية التي كتبت بالحروف اللاتينية والتي يناقش من خلالها الشاعر مجموعة من التيمات التي تتجلى في الارتباط بالأرض والبلد والهوية والثقافة والاعتزاز بالموز التاريخية إضافة إلى مناقشة تيمة الحرية والتحرر والقيم الأمازيغية التي تمثل لمسة من التعاون والتآزر وأيضا المحبة والتآخي.

كما تناول الديوان الشعري لشاعره أوبراهيم والذي يقع في 86 صفحة من الحجم المتوسط وبـ 39 قصيدة ، مجموعة من الأمور التي تتجلى في التهميش والاحتقار اللذين تتعرض لهما فئة الأمازيغ في المغرب العميق، هذا فضلا عن مواضع متعددة تجلت في الثقافة والسياسية من خلال قالب شعري من المؤكد أنه سيساهم بشكل فعلي في أيقاظ الضمير الجمعي والذات الإنسانية حسب قول الشاعر.

وأضاف الشاعر الذي يعمل معلما بمدينة قلعة مكونة الواقعة في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية، أن هذا الديوان الشعري الجديد الذي يتميز بغلاف خارجي من إبداع الفنان الراحل محند العيدي أمزيان من ميدلت والذي صممه الفنان عمر الداودي، يحتوي على عدة قصائد من الشعر الحر التي استقاها من الواقع المعاش بالمغرب، والتي صاغها باللغة الأمازيغية التي انتقاها بعناية وتركيز كبيرين، حيث أكد أنه مزج فيها بين المصطلحات القديمة الأصلية والجديدة، إضافة إلى استعماله مجموعة من المفردات المتنوعة من باقي الفروع اللغوية من شمال إفريقيا.

تورية عمر / الثقافة المغربية الأوروبية