“الماء والخضرة والوجه الحسن” مقولة أطلقت على مدينة بني ملال المغربية

صحفية مبتدئة: سهام أيت درى

 الثقافة المغربية الأوروبية

منذ زمن بعيد والمآثر التاريخية تعد من المميزات التي تحظى بها  المدن المغربية خاصة والمن العالمية عامة، دائما كانت مكونات الطبيعية تترك بصمة في نفوس الناس،  كيفما كانت ثقافتهم وعاداتهم واليوم تعمل اغلب دول العالم إن لم نقل كلها  على إحياء وتجديد المعالم التاريخية  بكل ما لها من قوة.

 تعد مدينة بني ملال من إحدى المدن العريقة  التي يرتبط تاريخها بمدينة تادلة  التي دخلت بدوها منطقة الحكم الإسلامي مع الأدارسة  سنة 789ميلاذية، بعد أن كان سكانها يعتنقون النصرانية واليهودية، أول ما يشد انتباه الأشخاص في هذه المدينة هو تلك المعلمة التاريخية الشامخة بين أشجار الزيتون المعروفة ب “قصر ملال”  والتي يعود زمن تأسيسها الى القرن السابع عشر،  جمالها  يعتبر كفخر لسكان القصبة  لما تشكله من مركز لاستقطاب السياح.
يستقبل هذا القصر مجموعة من الزوار من كل أنحاء العالم، فهو من أجمل الأماكن التي تستهويه النفس للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحيي النفس ، خصوصا وأن الضغوطات التي يعيشها الأشخاص اليوم تتزايد بشكل كبير، بنايات المعلمة  مصممة بشكل شاهق وكأنها تحكي قصة قديمة أو حكاية ألف وليلة،  بعض الزوار يقومون بالتقاط الصور التذكارية  وآخرون يقفون على جنبات القصر يتأملون  هذا المنظر الرائع والبديع الذي يعطي نظرة شاملة للمدينة.
تسمية “عين أسردون”
جاءت تسمية  عين أسردون والتي تتركب من كلمتين  نسبة إلى الحكاية التي عرفت بها مدينة بني ملال وهي قصة ليست أسطورة بل قصة واقعية،  حيث كان يحكى أن رجلا  من قبيلة ايت سخمان  وهي قبيلة تقرب مدينة بني ملال،  كان في طريق عودته من السوق المتواجد بمدينة بني ملال  على ظهر بغله ومر من المكان الذي توجد به عين المياه ، ورأى أن التبن يخرج مع الماء من تلك العين  لذلك خمن أن أكياس التبن ضاعت وتدحرجت أثناء نقلها من البيدر من الأعلى  حيث ينحدر الماء  من الجبل ، وربما التبن الذي يأتي مع الماء جزء من أكياس التبن الضائعة، ولتأكيد فرضيته طبق تجربة  حيث ألقى بأكياس التبن في نفس المكان الذي ضاع في المرة الأولى،  فإذا به يجد نفس النتيجة  وتضيف الرواية أن الرجل قام بغلق المنبع الذي تستفيد منه الساكنة ليقوم  بعد ذلك بالابتزاز  للقبائل مقابل إطلاق  فتح منبع الماء، لكنهم رفضوا وقاموا بالبحث عن منبع الماء الحقيقي وفتحوه ، وبذلك سمي المنبع باسم عين أسردون والتي تعني باللغة الأمازيغية “عين البغل”.

قد يعجبك ايضا