زاكورة: عامل إقليم زاكورة في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الدولي للحناء بتازارين
انطلقت مساء اليوم الخميس 10 دجنبر 2015 بالجماعة الترابية تازارين، إقليم زاكورة، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدولي للحناء بتازارين، الذي تنظمه جمعية تازارين-المعيدر للتنمية المستدامة، بتعاون مع عمالة اقليم زاكورة و المجلس الاقليمي لزاكورة والمجلس الاقليمي للسيلحة بزاكورة ، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحاات وشجر الاركان و عدد من الشركاء الاخرين تحت شعار “جميعا من اجل تثمين شجرة الحناء”.
وقد أشرف على حفل الافتتاح عبد الغني صمودي عامل اقليم زاكورة ورؤساء المصالح الامنية والخارجية للاقليم . وعددا من البرلمانيين والمنتخبين.
وخلال حفل افتتاح المهرجان الذي يتواصل على مدى ثلاثة ايام من 10 إلى 13 دجنبر الجاري، والذي عرف مشاركو عارضين من دول مختلفة ، اكد مدير المهرجان مولاي ابراهيم عزيز في كلمته الافتتاحية ان تنظيم هذا المهرجان باعتباره فضاء للتواصل يتيح امكانية الدعم و تخطي التحديات المطروحة على هذا المستوى، واضاف ان فكرة احياء هذا المرجان وترسيخ فعالياته على مدى اربع دوارات لتعكس رغبة المنظمين وساكنة المنطقة في تعزيز الموروث الثقافي المحلي الذي تتشكل منه هوية المنطقة بكل مكوناتها الانسانية والطبيعية والاجتماعية والثقافية.
بدوره اكد رئيس الجماعة الترابة تزارين محمد فريكس ان هذا الملتقى الرابع والذي اختير له كشعار معا من اجل تثمين شجرة الحناء، يسعى لترجمة تطلعات وطموحات الساكنة المحلية وخلق فرص لبلورة اليات لتنمية مستدامة بلدية يساهم فيها كل الفاعلين المهتمين بالتنوع البيولوجي والثقافي وتدبير اشكالية ندرة الموارد المائية.
بدورهم نوه مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ورزازات بهذا المرجان الذي يعتبر من التطاهرات التي من شأنها التعريف بالمنطقة بصفة عامة وبالمنتجات المحلية التي تزخر بها بصفة خاصة.
كما اكد ان المكتب الجوي ينخرط دائما في اطوار هذا المرجان على مستوى شقيه التنظيمي والعملي لتوفير مطلبات التفاعل الايجابي مع جميع الفرقاء في اتجاه نشر الوعي وترسيخه باهمية المنتجات الخاصة بالمجال الواحاتي كرافعة اساسية لبناء النسيج الاقتصادي بالمنطقة والتي تعد من القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.
هذا ويتضمن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للحناء بتازارين فقرات وأنشطة متنوعة ومختلفة تسعى لإرضاء مختلف الأذواق والفئات من النساء والشباب والأطفال في المجالات الثقافية والفنية والعلمية والرياضية، إلى جانب معارض كبرى للمنتوجات الفلاحية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة. كما تمثل هذه التظاهرة فرصة لإطلاع الزوار عن قرب على جديد منتوجات التعاونيات والشركات الفلاحية ومناسبة للقاء بين العارضين والباحثين والمسؤولين المؤسساتيين لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب في أفق تطوير القطاع الفلاحي وتحسين المردودية والرفع من الجودة والتنافسية فضلا عن تنظيم وندوات وعروض وسهرات فنية ومسابقات رياضية وترفيهية.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن معرض الدولي للحناء بتازارين يشكل مناسبة لترسيخ تيمة المهرجان المتجلية في الاحتفال شجرة الحناء. ورد الاعتبار لشجرة ومنتوج الحناء المحلي باعتبارهما موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة مهمة في تاريخ وحاضر ساكنة هذه المناطق، إلى جانب تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد التضامني، من خلال خلق ديناميكية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي.
.وتجدر الاشارة الى ان هذه الدورة شكلت مناسبة للتعريف بمنتجات الحناء باقليم اقليم زاكورة عامة ومنطقة المعيدر خاصة ،بالاضافة لسعي الجهة النظمة الى البحث عن علامة تميز هذا المنتوج بالمنطقة من اجل تعزيز تسويقه والتعريف بمحاور مخطط المغرب الاخضر في مجال تنمية سلسلة الحناء بمنطقة المعيدر ، كما شكل هذا المهرجان ايضا محطة لتبادل التجارب والخبرات بين كافة الفاعلين والمتخصصين في المجال الفلاحي.
مراسل الثقافة المغربية الأوروبية محمد ايت حساين/ تازارين
