قـنصلية أوتريخت بهولندا تحتضن معرضا للفـن التشكيلي

التنسيق الصحفي ”الثقافة المغربية الاوروبية” / Lakhdar/mrepress

وأخيـــراً يرتقـي العمل القنصلي لـ– مغاربة العـالم – الى الأسمى شكـلا ومضمـوناً، يتمثل في قـنصلية أوتــريخــت بهـولندا في شخص قنصلها العام الأستاذ عبد العزيز تادجوستي بالاهتمام بالمواضيع الراقية للجالية بعيدا عن حفلات الولائـم و“تـنكّّــافيـت” مازال للأسف يحلـو لبعض الدبلوماسيين حضورها وتشجيعها، وكأن الجالية بهولندا ليست ولاّدة.. بأطـرها وأجيالـها الصاعدة التي أصبح فيها السياسي والإعـلامي والدكتور والمخترع والفنان والرياضي..

إذ احتضنت قـنصلية أوتريخت بهـولندا معرضا للوحات للفن التشكيلي للمدرسة الواقعية والتعبيرية، للفنانة المغربية التشكيلية كنزة المكدسني. فكانت مبادرة فريدة استحسنها المجتمع المدني بأوتريخت بتحويل فضاء القنصلية الى معرض للوحات هدفها السامي نهج سياسة القرب مع الجالية.

وحضر المعـرض بقنصلية أوتريخت رئيس الدبلوماسية المغربية بهولنـدا سفيـر المملكة بلاهاي عبد الوهاب البلوقي وفعاليات من المجتمع المدني مغاربة وهـولنديين ومهتمين وعشاق الفن التشكيلي. وفي كلمة للقنصل العام بأوتريخت عبد العزيز تادجوستي أشار فيها الى أهمية الاحتفاء بفنانين مغاربة في شخص الفنانة المغربية التشكيلية كنزة المكدسني، مُنوها بأعمالها وبعصاميتها كأم وفنانة، وأكد انفتـاحه وانفتاح القنصلية المغربية وموظفيها على كل الرموز المغربية وإبداعاتهم في مختلف المجالات الثقافية والإجتماعيــة وكافة المشارب، خاصة وان مدينة أوتريخت ونواحيها تضم قامات ومواهب وأطر مغربية التي اثرت وتثري الساحة الثقافية الهولندية بالابداع الفني والثقافي من مختلف الأجيال

ســــابقـة دبلـوماسية بهـولنـدا

لعل القنصل العام بأوتريخت يتبع بذكاء وواقعية تعاليم ماجاء في خطاب جلالته في عيد العرش الماضي. إنها مبادرة فريدة، أن تكون القنصلية ليست فقط ادارة، بل فضاء معرض لأحد أفراد الجالية، متيحا للزوار التعرف على وجه فني من مغربيات الجيل الأول، وتزول النمطية من جهة عن المرأة المغربية، ومن جهة أخرى نهج القنصلية لسياسة القرب الاجتماعي مع مغــاربة هــولنـدا وإضفاء أجواء من التقارب والسعادة ومساعدتهم في اظهار مواهبهم وأعمالهم.

انه عمل دبلوماسي منفتح على احدى شرائح المواهب المغربية بالخارج، خاصة إبراز أم مغربية مهاجرة من الجيل الأول. فبعد السهر على تربية ثمانية أطفال وضمان مستقبلهم، فتحت لها قنصلية أوتريخت أبوابها وللزوار قصد التواصل مع المجتمع والجمهور عشاق الفن ولتعريفهم بنفسها وبمواهبهــــا.

سافرت الفنانة المغربية التشكيلية كنزة المكدسني بلوحاتها بفضاء القنصلية المغربية بأوتريخت بمهتمين في رحلة لاستعادة التمتع بالفن التشكيلي بما أبدعته.

للإشارة، فالفنانة المغربية التشكيلية كنزة المكدسني تنتمي بعملها الفني الى المدرسة الواقعيـة، إذ يلاحظ أن عملها الفني يعبرعن إحساس الفنانة الذاتي وطريقتها الخاصة في نقل مشاعرها للآخرين بريشتها على لوحاتها